تجددت معاناة سكان مركز الرقعي الحدودي شرق حفر الباطن، بسبب تكرار انقطاع التيار الكهربائي، وشهدت أحياء سكن العزاب والعائلات انقطاعا في التيار منذ صباح الخميس الماضي، وتفاقمت المشكلة بسبب توقف وصول المياه إلى المنازل لتزداد معاناة الأهالي، كما اضطرت مدارس الرقعي إلى إخراج الطلبة وجعل الحضور بشكل اختياري. وقال المواطن سعد الحربي من سكان الرقعي، إنهم يعيشون حاليا معاناة انقطاع الكهرباء في فصل الشتاء بعد أن كانت في الماضي خلال الصيف فقط، مما اضطر الكثير من الأهالي إلى الانتقال إلى حفر الباطن التي تبعد نحو 90 كيلو مترا عن المركز. وأضاف المواطن فهد المطيري أن وضع الأهالي مع الكهرباء وضع مؤسف جدا فكيف ينقطع التيار لعدة أيام ولا يتم إصلاحه، وقال "شاهدت الأهالي يتيممون حتى يستطيعوا الصلاة والوضع لا يطاق بدون كهرباء ومياه، وحاليا انتقلت بعائلتي إلى حفر الباطن حتى إعادة التيار، وهذا هو حال الكثيرين من معارفي". ومن جانبها، حاولت "الوطن" الاتصال بمسؤولي كهرباء الناصرية المشغلة لمحطات كهرباء الرقعي لمعرفة أسباب الانقطاع إلا أنه لم يتم الرد من قبلهم، فيما أكدت مصادر من كهرباء الناصرية ل"الوطن"، أن الانقطاعات الأخيرة اقتصرت على المنطقة السكنية ولم تطل المنطقة الإدارية التي توجد بها الإدارات الحكومية والمنفذ الحدودي وأن سبب الانقطاعات هو تضرر الكيبل الموصل للطاقة إلى الأحياء السكنية، وقد تم إصلاحه ثم تعرض للضرر مرة أخرى والعمل جار على إصلاحه. وأشارت إلى أن الكهرباء بدأت العودة بشكل تدريجي، ومتوقع أن تنتهي المشكلة صباح اليوم، مبينة أن المكائن التي تزود المنطقة بالتيار سليمة ولم تتعرض لضرر أو خروج عن الخدمة.