ب"فارغ الصبر" في مثل هذه الأيام من السنة التي تشهد اعتدالاً في الطقس، ينتظر الكثير من الشباب في الأحساء، يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع "الإجازة الأسبوعية"، لتتجه أنظارهم نحو "الرحلات البرية"، وبالأخص نحو المنفذ "الترابي" الواقع شرق متنزه الأحساء الوطني المجاور لمدينة العمران "20 كيلو مترا من مدينة الهفوف"، حيث موقع تجمع آلاف الشبان، مستخدمين مركباتهم "ذات الدفع الرباعي" للوصول إلى هذا الموقع، الذي أصبح أكثر شهرة لدى الأحسائيين وغيرهم. "الوطن" زارت الموقع عصر أول من أمس، وشهدت الأعداد الكبيرة من الشباب، وأرتالاً طويلة من المركبات "ذات الدفع الرباعي"، التي ملأت المكان، والتقت بمجموعة من هؤلاء المتواجدين، الذين أكدوا أن هذا الموقع يعتبر من أفضل المواقع البرية في واحة الأحساء، لمزاياه المتعددة، وأهمها موقعه المناسب وما يتمتع به من مرتفعات ومنخفضات "رملية" متوافقة مع اهتمامات هواة "التطعيس" ولا تشكل خطورة على أنفسهم ومركباتهم أثناء تنقلاتهم داخل هذه التضاريس الرملية، علاوة على نظافة وخلو الموقع من القوارض والحشرات والحيوانات البرية. وأشار حسين محمد السلطان إلى أن هذا الموقع يستقبل أفواج الشباب المتدفقة من كل حدب وصوب، اعتباراً من الساعة الثامنة والنصف من صباح يومي الإجازة "الجمعة والسبت"، ويستمر المتواجدون حتى الساعة الخامسة والنصف، وذلك مع دخول وقت صلاة المغرب، ويركز هؤلاء الشباب على الاستمتاع بالسير على الكثبان الرملية. وذكر هشام حسين الحضري أن هذا الموقع يشهد إقامة مختلف السباقات بين الدراجات والمركبات في السير على الكثبان الرملية واستعراض مهارات القيادة بشكل آمن، وهو ما يؤدي إلى أجواء من الترفيه، وجميع الزوار يحرصون على اتباع قواعد الأمن والسلامة لسلامتهم وسلامة الآخرين. وأبان حبيب علي النجيدي أن بعض المتنزهين، يحضرون معهم بعض احتياجاتهم، ومن بينها المأكولات والوجبات، والفرش وثلاجات التبريد المرتبطة ببطاريات السيارات والفحم والحطب، وأدوات الشواء، والموقد المتنقل، والكراسي الخاصة بالبر، ودلال الشاي والقهوة وهذه اللوازم تعد الأكثر حرصاً على جلبها لهذا الموقع، مؤكداً أن هذه الرحلات هي بمثابة فرصة تغيير الروتين اليومي خلال الإجازات من خلال المكوث في البر، والتمتع بأجوائه النقية التي يسودها الصفاء. وقال حسن عبدالله الناصر إنه في كل زيارة لهذا الموقع يمتلكه شعور وإحساس براحة كبيرة، ويترك في نفسه أثراً محبباً له، لافتاً إلى أن هذا الموقع يعتبر "سياحياً" من الدرجة الأولى، وهو جدير بالاهتمام من المعنيين بسياحة المغامرات.