أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا أن الائتلاف سيحضر مؤتمر جنيف 2 المقرر عقده في يناير المقبل بهدف إنهاء الحرب الأهلية بسورية. وأوضح في تصريحات صحفية أول من أمس في القاهرة، أنه ينبغي ألا يسمح لإيران بحضور المؤتمر إلا إذا توقفت عن المشاركة في إراقة الدماء بسورية وسحبت قواتها ووكلاءها. وأبدى الائتلاف في السابق استعداده لحضور "جنيف 2" إذا أنشئت ممرات للمساعدات الإنسانية وأطلق سراح المعتقلين السياسيين. ويصر على أنه لا يمكن للرئيس السوري بشار الأسد أن يلعب أي دور في المستقبل بسورية. وهو الأمر الذي رفضته دمشق، مشيرة إلى أن الدول الغربية التي تطالب بتنحي الأسد عليها أن تستفيق من أحلامها أو تنسى مسألة حضور محادثات السلام. وأضاف الجربا "نحن الآن مستعدون للذهاب إلى جنيف"، مبينا أن المعارضة تعتبر محادثات جنيف خطوة نحو انتقال للقيادة و"تحول ديموقراطي حقيقي في سورية". وتابع، في إشارة إلى الأسد، "من غير الوارد أن الفرد المسؤول عن تدمير البلد يمكن أن يكون مسؤولا عن بناء البلد". ورفض الجربا فكرة حضور إيران مؤتمر جنيف 2 "في ظل الواقع الحالي". وقال "إيران مسؤولة عن القتل في سورية وتشارك فيه بطريقة واضحة جداً. إنها قتلت آلاف السوريين بواسطة حرسها الثوري ومرتزقة من حزب الله الذي يعتبر جماعة إرهابية". وأفاد "إذا كانت إيران جادة بشأن حل الأزمة السورية فيتعين عليها أولا أن تسحب حرسها الثوري ومرتزقة حزب الله، والقوات العراقية المتحالفة معها". ورفض الجربا فكرة حضور طهران مؤتمر جنيف 2 بدون تحقيق تلك الظروف. وكان الائتلاف قد أعلن في وقت سابق استعداده لحضور مؤتمر "جنيف 2"؛ إذا أنشئت ممرات للمساعدات الإنسانية وأطلق سراح المعتقلين السياسيين. ويصر على أنه لا يمكن للرئيس السوري بشار الأسد أن يلعب أي دور في المستقبل في سورية. وقال الجربا إن المعارضة تعتبر محادثات جنيف خطوة نحو انتقال للقيادة وتحول ديموقراطي حقيقي في سورية. وكانت الحكومة السورية قد تمسكت أمس ببقاء رئيسها بشار الأسد، وقال مصدر مسؤول إن وفدها الرسمي "ذاهب إلى جنيف ليس من أجل تسليم السلطة لأحد، بل لمشاركة أولئك الحريصين على مصلحة الشعب السوري المؤيدين للحل السياسي في صنع مستقبل سوري". وأضاف أن وفد الحكومة إلى محادثات جنيف سيكون "محملاً بمطالب الشعب السوري وفي مقدمتها القضاء على الإرهاب". وهو ما دعا مكتب رئيس الائتلاف السوري إلى إصدار بيان اعتبر فيه أن ما صدر عن النظام "يكشف نواياه الحقيقية وهي استخدام تعاون مزعوم مع المجتمع الدولي من أجل التغطية على المضي في حربه ضد الشعب السوري". وكان الجيش السوري الحر قد رفض أمس المشاركة في المؤتمر أو وقف إطلاق النار أثناء انعقاده، وقال رئيس هيئة أركانه اللواء سليم إدريس إن القتال سيستمر دون توقف، مشيراً إلى أن تركيزهم الوحيد هو البحث عن مصادر جديدة لتسليح الثوار.