يقص فريقا الشباب والأهلي شريط منافسات الجولة ال11 لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين عندما يلتقيان مساء اليوم على استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز، في مواجهة تعد إحدى أهم وأقوى مواجهات الجولة، لما تشهده مباريات الفريقين من تنافس شديد منذ سنوات حتى إنها باتت تصنف ضمن كلاسيكيات الدوري السعودي، إضافة إلى أن الفارق النقطي بين الفريقين نقطة وحيدة تصب في مصلحة المضيف، والصراع بينهما قوي على المركز الثالث، وكل منهما يتطلع لمواصلة تواجده ضمن فرق المقدمة والبقاء في المنافسة. ويخوض الشباب اللقاء بعد أن ضرب بقوة في الجولة الماضية، وتغلب على النهضة، متقدماً إلى المركز الثالث ب18 نقطة، مستفيداً من تعثر منافسه أمام التعاون، وهو يسعى إلى التمسك بموقعه الحالي وتوسيع الفارق بينه وبين ضيفه ومطارديه. ولم يقدم الشباب المستوى المأمول خلال الجولات السابقة، وكان متذبذب المستوى، فتارة يضرب بقوة وأخرى يقدم مستوى متواضعاً حتى إنه حير النقاد والمتابعين الذين وضعوا أمام ما يقدمه أكثر من علامة استفهام. ويملك الشباب أقوى خط هجوم في الدوري حتى الآن بجوار الهلال بتسجيل مهاجميه 24 هدفاً في 10 مباريات، فيما استقبلت شباكه 15 هدفاً. ويعتمد مدرب الشباب، البلجيكي إيميلو فيريرا على اللعب بطريقة 4 /5 /1، بتكثيف خط الوسط واللعب بمحوري ارتكاز، وفتح المجال أمام ظهيري الجنب للمساندة الهجومية، وتنويع اللعب من جانب لاعبي الوسط، والاستفادة من الكرات العرضية والثابتة. في المقابل يدخل الأهلي المواجهة، عقب تلقيه الخسارة الأولى في الدوري أمام التعاون في الجولة الماضية، مما جعله يتراجع إلى المركز الرابع ب17 نقطة، وهو يبحث عن التعويض والإبقاء على آماله وحظوظه في المنافسة، ويدرك أن أي تعثر جديد سيقلل من حظوظه. ويعد الأهلي من أفضل الفرق استحواذا على الكرة، والسيطرة على المباراة، لكنه يعاني من مشكلة إنهاء الهجمة بالشكل الصحيح، مما أفقده كثيراً من النقاط، لوقوعه في فخ التعادل في أغلب مبارياته. ويعتبر هجوم الفريق ثالث أقوى هجوم في الدوري بتسجيله 19 هدفاً، ودفاعياً يعد الفريق ثاني أقوى دفاع بعد النصر، إذ استقبلت شباكه 8 أهداف. وتمكن الأهلي من تحقيق الفوز في 4 مباريات، مقابل 5 تعادلات وخسارة وحيدة. ويركز مدرب الأهلي، البرتغالي فيتور بيريرا على الاستحواذ على الكرة وفرض سيطرته وسط الميدان وتنويع اللعب والسرعة في تبادل الكرات بين لاعبيه، وزيادة الكثافة الهجومية بالمساندة الفعالة من قبل لاعبي الوسط. وسيفتقد الأهلي خدمات لاعبه البرازيلي برونو سيزار لإيقافه بالبطاقات الصفراء.