ردت القوات السورية على تقدم الثوار في مدينة النبك بمنطقة القلمون بقصف جوي عنيف، حيث شنت طائراتها المقاتلة أكثر من 10 غارات جوية على المدينة الواقعة في ريف دمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات الحكومة تحاول بشتى الطرق منذ أسبوع استرجاع الطريق الدولي الرابط بين حمص ودمشق من أيدي المعارضة التي تسيطر على مسافات طويلة منه. وأضاف المرصد أن الغارات التي نفذها الطيران الحربي السوري أدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى وسط المدنيين. وقال "لا تزال الاشتباكات العنيفة تدور بين القوات النظامية مدعمة بقوات حزب الله اللبناني ومقاتلي لواء أبو الفضل العباس من جهة، ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وعدة كتائب مقاتلة من جهة أخرى في محيط اللواء 22 في الغوطة الشرقية". إلى ذلك أكد ناشطون أن الجيش الحر أسقط طائرة مقاتلة أثناء إحدى الغارات التي استهدفت مدينتي النبك ويبرود في القلمون شمال غرب دمشق. بدورها، قالت قوات المعارضة إنها تحرز تقدماً في عدة مناطق في ريف دمشق لرفع الحصار عن الغوطة. وأكد المرصد أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على عدد من البلدات الصغيرة والحواجز في الغوطة الشرقية، مما أسفر عن مقتل العشرات في صفوف الطرفين. مشيراً إلى مقتل 4 أشخاص أمس في دمشق إثر سقوط قذائف هاون على بعض أحياء العاصمة. وأضاف في بريد إلكتروني أن عدة قذائف هاون سقطت في ساحة التحرير وشارع بغداد وحي مساكن برزة قرب مشفى حاميش، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص بينهم 3 نساء. أما في ريف القنيطرة الجنوبي، فقد استمرت الاشتباكات العنيفة على عدة محاور وسط أنباء عن تقدم مقاتلي المعارضة في المنطقة ذاتها. وقالت شبكة شام إن القصف العنيف تواصل على عدة محاور، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وتركزت الغارات على أحياء سكنية وسط المدينة، وأضافت أن مصدر نيران الجيش الحكومي كان مقر اللواء 18. إلى ذلك، أعلنت جبهة النصرة إعدام 5 شبان، هم عسكريان و3 متعاونين مع النظام السوري في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بحسب ما جاء في بيان نشر على مواقع جهادية على الإنترنت. وحمل بيان جبهة النصرة "تنفيذ حكم الله في عدد من أعوان النظام في ريف دمشق"، وجاء فيه "بعد التحقيق مع الموقوفين اعترفوا بارتكاب عدة جرائم من قتل وهتك للأعراض وإعطاء معلومات. وتم إعدامهم بعد ثبوت التهم عليهم". كما نشر البيان صورة تظهر جثث الشبان موثوقي اليدين مع مناديل على أفواههم وآثار دماء على أرض ترابية.