استهدف مقاتلو المعارضة بقذائف هاون، مبنى الاستخبارات الجوية في شرق دمشق أمس، في وقت قُصف حي جوبر المجاور بصاروخ أرض - أرض من قوات الرئيس بشار الأسد. كما تعرضت مناطق «الهجوم الكيماوي» قرب العاصمة لقصف عشية وصول المفتشين الدوليين صباح أمس. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مقاتلي المعارضة «استهدفوا بقذائف الهاون مبنى الاستخبارات الجوية في منطقة العباسيين، ولم ترد أنباء عن خسائر في صفوف القوات النظامية». وبث ناشطون شريط فيديو على موقع يوتيوب بدت فيه قذائف هاون وهي تنطلق من مدفع صغير، مع تعليق مكتوب «استهداف فرع جوية العباسيين». وتصاعد بعد إطلاق القذائف الدخان في منطقة بعيدة نسبياً لا يمكن تحديدها، فيما ظهر في شريط آخر صاروخان ينطلقان من منصة مع تعليق مكتوب جاء فيه: «رداً على مجزرة سلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية استهداف مركز العاصمة بصواريخ كاتيوشا محلية الصنع». وكان «المرصد» أفاد فجراً عن استهداف حي جوبر بصاروخ أرض - أرض من القوات النظامية، ثم سقوط صاروخ آخر من النوع نفسه على حي القدم، مشيراً إلى اشتباكات في جوبر بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين. وسيطرت كتائب مقاتلة قبل أشهر على أجزاء كبيرة من جوبر الذي تحاول القوات النظامية استرداده. كما قصفت قوات الأسد مناطق في مدينتي داريا ومعضمية الشام وأطراف مدينة النبك في ريف دمشق، وفق «المرصد» الذي كان أشار إلى قصف ليل الثلثاء - الأربعاء على حرستا وعربين ومسرابا وقرى أخرى في الغوطة الشرقية التي تعرضت لهجوم كيماوي الأربعاء الماضي. وحصل القصف عشية وصول مفتشي الأممالمتحدة للتحقيق في استخدام «الكيماوي» صباح أمس. وأشارت «الهيئة العامة للثورة السورية» إلى «قصف مدفعي على طريق المتحلق الجنوبي في دمشق وعلى أطراف مدينة عربين في الريف»، مع «رصد تحرك لشاحنات ضخمة يرجح أنها تنقل أسلحة وذخائر من مستودعات اللواء 105 للحرس الجمهوري المتموضع على قمة جبل قاسيون». إلى ذلك، أعلن «المرصد» أن مقاتلي إحدى الكتائب الإسلامية فجروا سيارة مفخخة عند الحاجز المتمركز على المدخل الشرقي لمدينة إدلب، من جهة مدينة بنّش ما أدى إلى مقتل أكثر من عشرين عنصراً من القوات النظامية. وزاد أن أنباء وردت عن تفجير مبنيي أمن الدولة والأمن العسكري في مدينة إدلب وسقوط خسائر في صفوف القوات النظامية. في المقابل، شنت طائرات حربية غارات على مناطق مختلفة في ريف إدلب مع تركيز على مدينة أريحا ومحيطها. وفي شمال شرقي البلاد، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ومقاتلي «جبهة النصرة» من جهة و «وحدات حماية الشعب» التابعة ل «مجلس غرب كردستان» من جهة أخرى، على الطريق الواصل بين بلدة تل حلف ومدينة راس العين التي تعرضت لقصف من مقاتلين إسلاميين متشددين.