عثرت شرطة البصرة أمس على جثة الشيخ العام لعشيرة الغانم، وأخرى لشخصية عشائرية، بعد شهر على اختطافهما، فيما اغتيل آخر بمحافظة ذي قار مساء الاثنين الماضي. وكان مسلحون مجهولون اختطفوا في 26 أكتوبر الماضي، الغانم مع آخر يدعى كاظم الجبوري، بعدما أجبروهما تحت تهديد السلاح على الترجل من سيارتهما، واقتادوهما إلى جهة مجهولة. وفي ناحية الفجر بذي قار، قال مدير الناحية زهير كامل "إن مسلحين مجهولين اغتالوا مساء الاثنين شيخ عشائر الرفيع السنية، جمال محسن الفارس، أمام داره في ناحية الفجر". والفارس كان عضواً بالبرلمان بدورته الأولى، ومرشحا عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري للانتخابات المقبلة. على صعيد آخر، أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، غلق ملف التظاهرات والاعتصامات بالرمادي خلال الأسابيع المقبلة بعد موافقة رئيس الوزراء نوري المالكي على تلبية أغلب المطالب المشروعة للمتظاهرين. وقال بمؤتمر صحفي "إن نتائج زيارة وفد المحافظة لرئيس الوزراء أثمرت عن موافقة المالكي على جميع الملفات التي حملها الوفد من بينها إقالة قائد شرطة الأنبار هادي رزيج، واستبداله بآخر، وبناء مطار مدني في الأنبار، والموافقة على تنفيذ مشاريع استراتيجية مختصة بالوزارات، وبناء مصفى بالأنبار والإفراج عن المعتقلات والمعتقلين الأبرياء". وقال النائب وليد المحمدي ل"الوطن": "ننتظر الخطوات اللاحقة لتنفيذ الاتفاق بين الحكومتين المركزية والمحلية في الأنبار باتخاذ إجراءات سريعة بخصوص تلبية مطالب المتظاهرين"، معربا عن قلقه من احتمال عرقلة تنفيذ الاتفاق". وكانت أوساط سياسية ذكرت أن انفتاح المالكي على المحافظة يعني الرضوخ لمطالب المعتصمين لتحسين صورته استعدادا لخوض الانتخابات المقبلة. في غضون ذلك، أعلن مصدر بوزارة العدل العراقية أمس تنفيذ حكم الإعدام بحق 11 مدانا بتهم تتعلق بالإرهاب. وأوضح المصدر - طالبا عدم كشف اسمه - "تم إعدام 11 شخصا الأحد الماضي أدينوا جميعهم بتهم تتعلق بالإرهاب"، مبينا أن "جميع المدانين رجال عراقيون". وأكد أن المدانين "قاموا بتنفيذ عمليات إرهابية بحق الشعب العراقي وتمت محاكمتهم وإدانتهم". وازداد عدد الذين تم إعدامهم في العراق خلال السنوات الأخيرة. فقد بلغ 18 خلال 2010 و67 خلال 2011 و123 خلال 2012، و162 حتى الآن خلال 2013. وسقط في الأيام الماضية من الشهر الحالي أكثر من 500 شخص بهجمات متفرقة في العراق، كما أدت أعمال العنف إلى مقتل أكثر من 5900 منذ بداية العام الحالي، بحسب حصيلة استنادا لمصادر رسمية. وفي السياق، ارتفعت إلى 46 قتيلا وأكثر من تسعين جريحا حصيلة ضحايا الهجمات التي استهدفت أول من أمس مناطق متفرقة بالعراق، أبرزها تفجير مزدوج بعبوة ناسفة وهجوم انتحاري بحزام ناسف في بغداد، حسبما أعلنت مصادر رسمية أمس. وأفادت حصيلة سابقة إلى مقتل 34 شخصا في هجمات الاثنين.