صعد حزب الأمة القومى المعارض، وأحزاب أخرى أمس، الهجوم على الحكومة السودانية، على خلفية احتجاجات سبتمبر الماضي. وحذر حزب الأمة في بيان أمس، من أن قضايا السودان وصلت إلى درجة من الخطورة والتعقيد إلى حد استحالة أن يتمكن نظام عاجز وفاسد فاقد للصلاحية من إيجاد حلول لها. وأضاف أن الحزب يقف اليوم بصلابة مع قوى التغيير لإحداثه بوسائل سلمية من الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات والعصيان المدني المفضي لانتفاضة شعبية. وأغلق الحزب الباب أمام التكهنات حول مشاركته الوشيكة في الحكومة، واصفا النظام بأنه فاقد الأهلية ويعيش حالة من التآكل المستمر. وكان مسؤول بارز بالحزب أعلن التوصل لتفاهمات مع حزب المؤتمر الوطني حول عدد من القضايا. فى سياق آخر، قتل 7 من القوات النظامية السودانية وأصيب 14 آخرون بكمين مسلح بولاية جنوب دارفور. وأوضح عضو المجلس التشريعى بالولاية عمر محمد إبراهيم، أن مجموعة مسلحة من الرعاة نصبت كمينا لأعضاء لجنة الأمن برئاسة معتمد المحلية أثناء توجههم لمنطقة "زرق"، ما أدى لسقوط الضحايا. وأشار إلى أن المسلحين أطلقوا النار على الوفد وتصدى لهم طاقم الحراسة من الشرطة والأمن. فى غضون ذلك، أعلنت حركة العدل والمساوة الموقعة على اتفاق مع الخرطوم، عن وصول زعيمها بخيت عبدالكريم عبدالله المشهور ب"دبجو" إلى الخرطوم الأربعاء المقبل، برفقة وفد تشادي رفيع المستوى بقيادة وزير الخارجية. ووقعت الحركة اتفاقا مع الحكومة السودانية في الدوحة في أبريل الماضي إلا أن زعيمها محمد بشر قتل بمعارك مع حركة العدل والمساواة قرب الحدود بين السودان وتشاد في مايو الماضي، الأمر الذي أدى لتأخير تنفيذ الاتفاقية حتى تعيد الحركة ترتيب أوضاعها. من جهة اخرى، وجهت قبيلة المسيرية انتقادات عنيفة لمواقف الحكومة غير الواضحة تجاه التطورات في ملف أبيي، لافتة إلى أن تراخي الحكومة شجع حكومة الجنوب والحركة الشعبية وأطرافا إقليمية ودولية لممارسة الضغوط وارتكاب تجاوزات وانتهاكات عديدة في حق السودان وأبيي. وقال القيادي بالقبيلة محمد عبداللّه آدم ود دبوك، إن الاستفتاء الأحادي لدينكا نقوك غير المعترف به بات يأخذ منحى خطيراً، مشيراً إلى أن ذلك لم يأتِ من فراغ إنما مخطط مرسوم بعناية. واتهم ود دبوك، حكومة جنوب السودان بالتورط فى إجراء الاستفتاء ومباركة نتائجه. وقال إن على الرئيس الجنوبي سلفاكير أن يدرك أن النفط يعبر عبر أراضي المسيرية التي تملك كروتاً عديدة الآن لمواجهة أي خطوة قادمة، وحذره من الاستجابة لضغوط أعداء السلام للمحافظة على موقعه.