أعلن رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت بأن حكومته ماضية في تجهيزاتها لإقامة استفتاء أبيي في أكتوبر المقبل، على حسب ما جاء في مقترح الاتحاد الأفريقي لمنطقة أبيي. وهاجم سلفاكير، أول من أمس، الاتحاد الأفريقي ووصفه بعدم الجدية والفشل في تنفيذ مقترحه بإقامة استفتاء أبيي بعد أن رفضته الخرطوم. وقال: "في ما يتعلق باستفتاء أبيي إلى الآن ليس هناك أي اتفاق حوله، من جانبنا نحن نحضر من أجل عودة مواطني أبيي إلى مناطقهم، وذلك عندما تبدأ الإجراءات تجدهم في مناطقهم لكي يصوتوا"، بينما أعربت قبيلة المسيرية عن قلقها الشديد بشأن استعدادات الجنوب لإقامة الاستفتاء في أكتوبر المقبل وفقاً لمقترح الاتحاد الأفريقي، وطالبت الحكومة السودانية بتحديد موقفها تجاه الترتيبات التي تقوم بها حكومة جنوب السودان. وحمل قيادى من قبيلة المسيرية، الحكومة السودانية تبعية ما سيحدث بأبيي في حالة إقامة الاستفتاء دون مشاركتهم. وكان الاتحاد الأفريقي اقترح إجراء الاستفتاء في أبيي بمشاركة عشائر دينكا نقوك التسع والسكان المقيمين في المنطقة مع الاحتفاظ بالحقوق السياسية للمسيرية، وذلك بعد أن فشلت دولتا السودان وجنوب السودان في التوصل إلى اتفاق بشأن الاستفتاء. من جانب آخر، أطلقت الأممالمتحدة تحذيرات جدية من اندلاع مواجهات قبلية مسلحة بين المسيرية والسلامات بولاية وسط دارفور، وطالبت كلا من الخرطوم وجوبا باستخراج تصاريح العمل والإقامة لرعايا البلدين الراغبين في البقاء عقب تفعيل اتفاق الحريات الأربع. وكشفت المنظمة الدولية عن تلقيها تقارير ميدانية بشأن ما قالت إنه تعبئة للعناصر المسلحة في مناطق "أم دخن" و"بندسي" و"مكجر"، وجاء في التقرير أن المسيرية والسلامات تواصلان تسليح وتعبئة عناصرها في مناطق متفرقة من ولاية وسط دارفور على الرغم من اتفاق الصلح الذي وقع بين الطرفين في يوليو الماضي. ولفتت المنظمة إلى قيود تفرضها الحكومة على وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق عديلة وأبوكارنكا، وقالت إن أكثر من 143 ألف نازح يوجدون في البلدتين على خلفية القتال الذي كان قد اندلع بين الرزيقات والمعاليا. من جانبه، أقر رئيس تحالف قوى الإجماع الوطنى فاروق أبوعيسى بأن تحالف أحزاب المعارضة السودانية ضعيف وغير مؤهل في الوقت الحالي لإسقاط النظام، ودعا لتنقية التحالف من ممن أسماهم بالمترددين في عملية إسقاط النظام وفتح الباب لقوى اجتماعية جديدة مثل الشباب، مبينا أن تحالف قوى الإجماع الوطني يعمل على توحيد 6 منظمات شبابية لم يسمها قال إنهم اتصلوا بتحالفه لأخذ مقاعدهم ضمن المعارضة.