قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب في خطبة الجمعة أمس، أن المملكة أسست على كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وستبقى مادامت باقية على هذا النهج، ومحافظة على هذا الأساس، الذي قامت عليه، ومن الدوام الوعي بهذه الحقيقة والثبات على هذا المبدأ. وبيَّن الشيخ آل طالب أن المحاولات المعادية من الخارج صداها بالداخل، من بعض المتأثرين بها ممن يحاول زحزحة هذه البلاد عن النهج الذي تسير عليه، هو في الحقيقة رغبة في تحريكها عن مصدر قوتها وعزتها الذي وهبه الله لها. داعياً العقلاء أن يأخذوا على أيدي السفهاء، ومشدداً على أن الضرر إذا وقع فإنه يقع على الجميع، ومن واجب كل مسلم أن يدافع عن حقه في الأمن والفضيلة، فإن ذلك أمن من العذاب، ومن زوال النعم، داعياً الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين. وفي المدينةالمنورة، أدَّى أكثر من نصف مليون مصل من حجاج وزوار طيبة الطيبة، صلاة أول جمعة في شهر محرم بالمسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة أمس، وسط أجواء من الطمأنينة والسكينة والخشوع، فيما يحزم بعض حجاج بيت الله الحرام المتبقين أمتعتهم استعداداً لعودتهم إلى بلادهم بعد أدوا مناسك الحج والزيارة بكل يسر وسهولة. ويتابع أمير منطقة المدينةالمنورة فيصل بن سلمان، الجهات ذات العلاقة بأعمال حج العام 1434، بمواصلة تنفيذ خططها التشغيلية التي ركزت على تحقيق أرقى الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام زوار مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتسهيل كل ما يمكنهم من أداء عبادتهم وصلاتهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان، منذ وصولهم إلى هذه الديار المقدسة وحتى يعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين. ومن جانبه قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي في خطبة الجمعة أمس: إن البشارة والبشرى والمبشرات كلمات معانيها تبعث الأمل وتشحذ الهمم وتعالج اليأس، وهي عامل ثقة بموعود الله عزوجل تذهب الهموم والغموم، والبشارة المطلقة لا تكون إلا بالخير، ولا تكون بالشر إلا إذا كانت مقيدة، وفي القرآن صور من المبشرات وميدان فسيح تملأه البشراوات، والله سبحانه وتعالى أنزل القرآن الكريم تبيان لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين، يهدي للتي هى أقوم ويبشر المؤمنين بالأجر الكبير، وآياته تسكب في قلب المؤمن السكينة وتبعث البشرى.