قال الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي بعودة المسرح التسجيلي اليوم بقوة، بعد الحروب في المنطقة، لافتا إلى أن هذا النوع من المسرح فيه تضاد وتنافر لكنهما يلتقيان في النهاية، وهو مسرح وثائقي مواضيعه وطنية وعن المنظمات والأحداث التاريخية الحقيقية. جاء ذلك أثناء استضافة نادي المنطقة الشرقية الأدبي للحارثي لتقديم ورشة في "كتابة وطرق التأليف المسرحي". واستعرض الحارثي مناهج ومدارس المسرح، فتحدث عن المسرح الكلاسيكي والمسرح الملحمي الاحتفالي والمسرح الفقير الذي نشأ كفكرة وهو مليء بالحركة بسبب منافسة السينما له، ولكنه ظل فقيراً لأنه يعتمد على دور الممثل العميق لأن هذا النوع من المسرح يعتمد أساساً على الممثل كقيمة أساسية. وقال إن هناك أنواعا أخرى مثل مسرح الدهشة أو القسوة ومسرح الجريدة، وهذا يعرض في أي مكان، في السوق أو في الشارع ويأخذ فكرة من نص في جريدة ويبني الكاتب المسرحي عليه. وهناك مسرح القراءة وهو قراءة لنص بطبقات صوتية معينة يمكن لشخص واحد أن يؤديه. وانتقل بعد ذلك إلى المسرح العبثي. الحارثي في الورشة شدد على أنه لا بد للكاتب المسرحي من ثقافة عالية في مختلف المعارف الإنسانية كالرواية والشعر والآداب بشكل عام والتاريخ والسياسة وأوضاع البلد الذي يعيش فيه وفي علم الاجتماع. ولا بد للكاتب المسرحي أن يكون ملماً باللغة العربية وصرفها ونحوها وحتى لو كان يكتب باللهجة العامية فإن اللغة العربية تغنيه وتغني نصه المسرحي. ثم تحدث عن تجربته في عالم المسرح، وقال إن انطلاقته داخل المسرح جاءت بصورة تلقائية.