نفى رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني جيرهارد شيندلر، اتهامات نظيره الأميركي جيمس كلابر، الذي أفاد أن ألمانيا تتجسس على الولاياتالمتحدة، حسبما أوردت الأسبوعية دي تسايت أمس. وقال شيندلر "ليس هناك عمليات لمراقبة الاتصالات تجري انطلاقا من السفارة الألمانية في واشنطن" وفق تصريحات نقلتها الأسبوعية على موقعها الإلكتروني. وكان كلابر ومدير وكالة الأمن القومي الجنرال كيث ألكسندر، أعلنا أول من أمس، أمام الكونجرس أن دولا "حليفة" للولايات المتحدة تقوم أو قامت بأنشطة تجسس ضد الولاياتالمتحدة. ويلتقي وفد من المستشارية وأجهزة الاستخبارات الألمانية في واشنطن ممثلين عن الحكومة الأميركية، إثر المعلومات التي تم كشفها حول قيام الاستخبارات الأميركية بالتنصت على اتصالات المستشارة أنجيلا ميركل، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية دي بي إيه. وذكرت الوكالة أن الحكومة الألمانية تسعى لإبرام اتفاق مع الأميركيين يتعهدون فيه بعدم التجسس على الحكومة أو على البعثات الدبلوماسية الألمانية. ونفت الولاياتالمتحدة بشكل قاطع الاتهامات الموجهة إلى أجهزة استخباراتها باعتراض اتصالات في أوروبا، مؤكدة أنها حصلت على معلوماتها من وكالات الاستخبارات الأوروبية. وأكد الجنرال ألكسندر أمام الكونجرس بعد أدائه القسم، أن ما كشفته صحف لوموند الفرنسية والموندو الإسبانية وليسبريسو الإيطالية، عن تجسس وكالة الأمن القومي على اتصالات مواطنين أوروبيين، "خاطئ تماما". وكان المستشار السابق في وكالة الأمن القومي، إدوارد سنودن، الذي سرب المعلومات حول برامج التجسس الأميركية، أكد في مقابلة نشرتها مجلة دير شبيجل الألمانية، أن عملاء الوكالة "يعملون يدا بيد مع الألمان ومع معظم الدول الغربية الأخرى".