أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إرجاء اجتماعه، الذي كان مقررا اليوم في إسطنبول حتى مطلع الشهر المقبل، بسبب تضاربه مع لقاء "مجموعة أصدقاء سورية"، المقرر في اليوم نفسه في لندن، الذي سيحضره رئيس الائتلاف أحمد الجربا. وقال عضو الائتلاف سمير نشار للصحفيين "تم إرجاء اجتماع الهيئة العامة والهيئة السياسية حتى مطلع نوفمبر". وكان موعد الاجتماع قد تم تحديده ليعقد اليوم وغدا، قبل تلقي الائتلاف دعوة لحضور اجتماع "مجموعة أصدقاء سورية"، وعلى جدول أعماله التوصل إلى موقف مشترك حول المشاركة في مؤتمر "جنيف2" الذي يفترض أن يجمع ممثلين عن النظام السوري والمعارضة وأطراف دوليين بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وقال نشار: "من غير المنطقي أن تجتمع الهيئة السياسية في غياب رئيسها". ويهدف اجتماع لندن إلى وضع إطار للمؤتمر الدولي حول سورية، الذي أعلن المجلس الوطني السوري، أحد أبرز مكونات الائتلاف رفضه المشاركة فيه إلا في حال أدى إلى الإطاحة بنظام الرئيس الأسد. وأكد نشار وجود ضغط دولي كبير يمارس على المجلس الوطني السوري لتغيير موقفه. إلى ذلك بدأ الموفد الأممي الأخضر الإبراهيمي، أمس، زيارة إلى بغداد لمواصلة لجولته الإقليمية التي يسعى خلالها للتحضير لمؤتمر "جنيف2". وأفاد مسؤول في وزارة الخارجية العراقية بأن الإبراهيمي سيلتقي رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري، في زيارة ليوم واحد. وكان الإبراهيمي قد زار القاهرة قبل بغداد، على أن يزور دمشق وطهران في وقت لاحق من الأسبوع الحالي، إضافة إلى تركيا وقطر، قبل أن ينتقل إلى جنيف للقاء ممثلين عن الجانبين الأميركي والروسي. وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، قد أعلن عقب لقائه الإبراهيمي أول من أمس في القاهرة، أن المؤتمر الذي سيجمع المعارضة والنظام السوريين سيعقد في الثالث والعشرين من نوفمبر. غير أن الإبراهيمي تحفظ عن تحديد موعد قاطع للمؤتمر منذ الآن، مشترطا توافر "معارضة مقنعة" لالتئامه.