أعلنت الجامعة العربية أمس، أن مؤتمر «جنيف 2» سيعقد في 23 نوفمبر، في حين تحفظ الموفد الأممي الأخضر الإبراهيمي عن تحديد موعد للمؤتمر منذ الآن مشترطا توافر «معارضة مقنعة» لالتئامه. في هذا الوقت، حصد تفجير دموي جديد 37 قتيلا على الأقل في حماة وسط البلاد. وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إثر لقائه الإبراهيمي أمس في القاهرة إن «جنيف 2» سيعقد في 23 من الشهر المقبل. وأوضح أن البلدان العربية والغربية تتحضر للقاء المعارضة السورية الثلاثاء لإقناعها بالمشاركة في المؤتمر.ولفت إلى وجود صعوبات كثيرة لابد من تخطيها لعقد المؤتمر. إلا أن الإبراهيمي تحفظ عن تحديد موعد عقد هذا المؤتمر، مؤكدا أنه سيتم الإعلان عنه بعد انتهاء جولته الإقليمية التي تشمل قطر وتركيا وإيران وسوريا.. وقال الإبراهيمي هناك اتفاق على أن تتم محاولة لعقد مؤتمر «جنيف 2» في شهر نوفمبر، لكن الموعد لم يحدد بعد رسميا. وعن وجود شروط لدى الائتلاف السوري المعارض للمشاركة في «جنيف 2» قال الإبراهيمي إن المعارضة السورية تواجه مشكلات كثيرة، ولن يعقد المؤتمر بدون «معارضة مقنعة» تمثل جزءا مهما من الشعب السوري المعارض. ومن المقرر أن يجتمع أصدقاء سوريا غدا الثلاثاء في لندن في محاولة لإقناع المعارضة السورية، بأن مؤتمر جنيف هو الحل الوحيد للتوصل إلى السلام في سوريا. وسيشدد وزراء 11 دولة غربية وعربية على ضرورة مشاركة المعارضة في جبهة «موحدة وقوية». من جهته، يعقد الائتلاف الوطني السوري المعارض نقاشات داخلية في إسطنبول في الأسبوع المقبل، يتوقع أن تنتهي بتصويت على المشاركة في محادثات «جنيف 2» فيما برزت خلافات في صفوفه. وميدانيا بدا الائتلاف كأنه يفقد قدرته التمثيلية بعد انشقاق حوالى 70 جماعة معارضة مسلحة عنه في جنوب سوريا مؤخرا بعد انشقاق حوالى 10 مجموعات في أواخر سبتمبر. وأوضح مصدر دبلوماسي غربي أن اجتماع لندن يرمي إلى توضيح الهدف من مؤتمر جنيف. «ينبغي وضع إطار واضح كي ينضم الائتلاف إليه». ويشارك في لندن وزراء خارجية مجموعة «لندن 11» أصدقاء سوريا، من بريطانيا ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والأردن وقطر والسعودية وتركيا والإمارات والولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، إن الدول ستناقش التحضيرات لمؤتمر جنيف ودعم الائتلاف الوطني السوري «وجهود إنجاز حل سياسي لهذا النزاع المأساوي».