أعلنت وزارة الخارجية البريطانية رسمياً أمس أن اجتماعاً وزارياً سيُعقد في لندن الأسبوع المقبل (22 تشرين الثاني/نوفمبر) ويُخصص لمناقشة التطورات في سورية والتحضيرات لمؤتمر «جنيف-2». وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بعد ظهر أمس إن العاصمة البريطانية ستستضيف وزراء خارجية ما يُعرف ب «مجموعة لندن» (أو «لندن 11») الذين يشكّلون النواة الأساسية لمجموعة «أصدقاء سورية» يوم الثلثاء. وتابع: «خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنى مجلس الأمن القرار الرقم 2118 الذي دعا إلى عقد مؤتمر دولي في شأن سورية لتطبيق بيان جنيف - الذي يتطلب إنشاء جسم حكومي انتقالي في سورية يمارس سلطات تنفيذية كاملة ويتضمن أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومجموعات أخرى (يتم اختيارهم) في شكل توافقي متبادل». وأضاف: «ولهذه الغاية ستستضيف المملكة المتحدة وزراء خارجية «لندن 11» يوم الثلثاء من الأسبوع المقبل، لمناقشة التحضيرات لمؤتمر جنيف، ودعم الإئتلاف الوطني السوري، وجهودنا لتحقيق تسوية سياسية لهذا النزاع المأسوي». وتضم مجموعة «لندن 11» كلاً من مصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والأردن وقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وسيحضر لقاء لندن أيضاً ممثلون ل «الإئتلاف» السوري المعارض. في غضون ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية ل «الحياة» إن اجتماع الهيئة العامة ل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أرجئ إلى يومي 1 و2 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل بدل 24 و25 الشهر الجاري، وذلك كي يتسنى لأعضاء في الهيئة السياسية المشاركة في اجتماع وزراء خارجية «مجموعة لندن» في «أصدقاء سورية» في العاصمة البريطانية يوم الثلثاء المقبل والتوصل إلى موقف موحد في ما بينها من شروط المشاركة في مؤتمر «جنيف-2». ومن المقرر أن يعقد كبار الموظفين في «مجموعة لندن» التي تضم 11 دولة من «اصدقاء سورية» لقاء في إسطنبول يوم الاثنين المقبل، للتمهيد للاجتماع الوزاري الثلثاء. وقالت المصادر إن السبب الرئيسي للاجتماع هو اتخاذ موقف موحد من «جنيف-2» وردم الفجوة بين المواقف المتباعدة داخل «أصدقاء سورية» من جهة وبين هذه المجموعة وكتل اساسية في «الائتلاف». في غضون ذلك (أ ف ب)، من المقرر أن يتوجه الموفد الخاص للأمم المتحدة لسورية الأخضر الابراهيمي اليوم السبت إلى مصر ثم إلى عدد من بلدان المنطقة لتحضير مؤتمر السلام الثاني حول سورية في جنيف والذي لم يتحدد موعده رسمياً بعد. وأعلنت خولة مطر الناطقة باسم الابراهيمي الجمعة في جنيف «انها جولة تمهيدية للإبراهيمي تحضيراً لمؤتمر جنيف الثاني». وأوضحت أنه سيبدأ جولته الاقليمية السبت من القاهرة حيث يلتقي وزير الخارجية المصري والأمين العام لجامعة الدول العربية. وأضافت أن الابراهيمي الذي سيبقى حتى الأحد في مصر لم يحدد بعد تفاصيل جولته لأن العديد من دول المنطقة لا تزال في عطلة عيد الاضحى. غير أنها أكدت انه سيقوم بزيارة إلى دمشق وطهران. وكان نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل أعلن من موسكو رداً على سؤال حول موعد مؤتمر «جنيف-2»، انه سيكون في «23 و24 تشرين الثاني (نوفمبر)». ورداً على سؤال حول ما اذا كان الإبراهيمي سيؤكد أو يعلن ذلك الموعد أو الامين العام للأمم المتحدة، قالت مطر الجمعة في جنيف إن بان كي مون سبق وتحدث عن النصف الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر). وأرجئ انعقاد «جنيف-2» مراراً بسبب خلافات حول أهدافه والمشاركين فيه، إذ أن النظام يرفض تماماً رحيل الرئيس بشار الأسد في اطار مرحلة انتقالية بينما ترفض المعارضة في المنفى بقاءه في الحكم.