استهدف قصف مدفعي لقوات النظام السوري مدنيين أثناء هربهم من بلدة معضمية الشام بريفي دمشق التي تشهد قتالاً ضارياً منذ عدة أيام. وقال ناشطون إن شخصين قتلا وجرح آخرون إثر القصف الذي يجيء عقب اتفاق بين الصليب الأحمر والمجلسين المحلي والعسكري في المعضمية لإجلاء المدنيين المحاصرين. واتهم الناشطون جيش النظام بمحاولة اقتحام البلدة، مستخدماً السكان كدروع بشرية، بينما اتهم تلفزيون النظام الجيش الحر بإطلاق النار على حاجز لقوات النظام. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن 3 من النازحين استشهدوا، وأصيب عدد آخر بجروح جراء إطلاق عناصر الحاجز النار عليهم. وأضاف البيان أن اثنان من عناصر القوات النظامية قتلا وأصيب عشرات بجراح، جراء إطلاق النار عليهم من قبل مقاتلي الكتائب المقاتلة. وكان المرصد قد أفاد في وقت سابق بأن القوات السورية مدعومة بمقاتلين من لواء أبو الفضل العباس وعناصر من حزب الله اللبناني، سيطرت على بلدة البويضة في ريف دمشق الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة استمرت لعدة أيام في البلدة ومحيطها. وشهدت مناطق مختلفة من سورية غارات جوية شنتها طائرات النظام، واشتباكات مع الجيش الحر. وقالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش النظامي شن غارات جوية على مدينتي معرة النعمان وكفر نبل في ريف إدلب. وتكرر المشهد في الحراك وصيدا وبصر الحرير في ريف درعا، واستمر القصف الجوي وسط اشتباكات وصفت بالعنيفة مع الجيش الحر في بلدات ريف حماة الشرقي ضمن ما يعرف بمعركة "قادمون". إلى ذلك، تواصلت الاشتباكات العنيفة داخل أحد مباني سجن حلب المركزي، وذلك للمرة الأولى منذ فرض الجيش الحر حصاره على السجن، وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قتال داخل السجن الذي اقتحمه مقاتلون من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، ضد قوات النظام المتمركزة في المبنى الرئيسي للقيادة، من دون أن تصل المعارك بعد إلى عنابر السجناء، فيما يحاول الطيران الحربي السوري قصف محيط السجن لدفع المقاتلين إلى التراجع. وأكد ناشطون أن السجن يضم نحو 4500 سجين، دون تمييز بين سجين سياسي أو مجرم، حيث يواجه الجميع يومياً شبح الموت، فضلاً عن أشكال شتى من الترهيب والتعذيب. وأشاروا إلى مقتل قرابة 150 سجيناً خلال الأشهر الماضية رمياً الرصاص أو تحت وطأة التعذيب. كما قضى عشرات المرضى أيضا بسبب ندرة الدواء والغذاء وسط أنباء عن تفشي أمراض عدة.