قال مسؤول بأمانة منطقة القصيم، إن نسبة التلوث بالمبيدات الزراعية لعينات الخضار المأخوذة من الأسواق بلغت 3.56% من إجمالي العينات، مشيرا إلى أن الأمانة تقوم بتطبيق الأنظمة وإتلاف المحصول الممثل للعينات الملوثة بالتنسيق مع إدارة الأسواق. وأوضح مدير مختبر سلامة الأغذية الدكتور صالح بن سليمان العامر، في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن الأمانة تقوم بتطبيق الأنظمة المتاحة، وكذلك إتلاف المحصول الممثل للعينة بالتنسيق مع إدارة الأسواق بالأمانة، مبينا أن الأمانة بدأت في فتح منافذ بيع خضار نظيفة وآمنة، حسب استراتيجيتها بعيدة المدى، من خلال الترخيص لبعض المزارع التي توفر الاشتراطات، بحيث يتم التوريد منها وإجراء الكشف الدوري عبر آلية تعمل محددة تشمل سحب العينات وتجهيزها، ثم مرحلة الاستخلاص والتنقية بالاعتماد على طريقة "كتشر"، ثم مرحلة التقدير بواسطة أجهزة التحليل الكروماتوجرافى الغازي والسائل، قبل أن تأتي مرحلة تفسير النتائج. وأضاف الدكتور العامر أن المختبر يقوم بتقسيم العينات إلى قسمين: عينات واردة من المزارع الموردة للصالة ويعاد فحصها للتأكد من عدم تلوثها، وفي حالة ثبوت ذلك يتم إتلاف جميع المنتجات التي تخص العينة عبر تكوين لجنة من الأمانة ووزارة الزراعة والجمعية التعاونية، ثم فتح ملف للمزرعة لدراسة الحالة والأسباب التي أدت إلى ارتفاع نسب المبيد في العينة، إضافة إلى إرشاد المزارع بالطرق المثلى لاستخدام المبيد. ولفت الدكتور العامر إلى أن هناك عينات مأخوذة من الأسواق تطبق عليها الأنظمة بإتلاف المحصول الممثل للعينة بالتنسيق مع إدارة الأسواق، مشيرا إلى أن نسبة التلوث بلغت 3.56% من إجمالي العينات. وأكد أن تكرار الفحص والتوجيه للمزارعين من قبل المختصين في المختبر أدى مع مرور الأيام إلى انخفاض في نسب الخضار الملوثة، لافتا إلى وجود تنسيق ما بين مختبر سلامة الغذاء وإدارة الأسواق حيال تطبيق النظام وإتلاف العينات الملوثة، إلى جانب وجود تنسيق لإعداد تنظيم وترخيص للمزارعين الجالبين بالتعاون مع الدلالين وإدارة الأسواق. وأشار الدكتور العامر إلى أن الأمانه نفذت ورش عمل للمزارعين بالتزامن مع الحملة التوعوية لمختبر سلامة الأغذية في مركز الملك خالد الحضاري ببريدة نهاية الشهر المنصرم، تخللها لقاء علمي شارك فيه مختصون من الأمانة وجامعة القصيم ومستشفى الملك فيصل التخصصي، وذلك بالتنسيق مع فرع الزراعة بالمنطقة وجمعية البطين التعاونية.