أكد باحثون مشاركون في مؤتمر مكةالمكرمة ال"14"، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي تحت عنوان "حقوق الإسلام بين الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية"، وافتتحه أمير مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أول من أمس: أن كمال إنسانية الإنسان أو نقصانها مرهونان بقدر ما يتمتع به من حقوق، مبينين أن حقوق الإنسان اكتسبت أهمية كبيرة في أعقاب تصاعد الانتهاكات الخطيرة لها، خاصة في الحربين العالميتين الأولى والثانية وما بعدهما. جاء ذلك في الجلسة الأولى للمؤتمر، التي عقدت أمس برئاسة أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، ومشاركة حجاج بيت الله الحرام، الذين تستضيفهم الرابطة؛ لأداء فريضة الحج. وأشار الباحثون خلال استعراض بحوثهم إلى أن من محاسن الإسلام: أنه خص حقوق الإنسان وحرياته بنصيب وافر من الاهتمام في تشريعاته، وبيَّن أنواعها، ومجالاتها، وخصائصها، وحدودها، وآثارها، وضمانات تحقيقها في المجتمع. وتحدثوا عن حقوق الإنسان في الإسلام، التي تمثلت في حق الإنسان في الحياة، وسلامة البدن والعقل والعرض، والمساواة، والعدالة القضائية ونحوها، والأمان المطلق، والمعاملة الإنسانية، وتجنب الإهانة والتعذيب، والعمل، والتملك، والسكن، والرعاية الاجتماعية والصحية، والكفاية المعيشية، والزواج وتكوين الأسرة، وحماية خصوصياتها، والتعلم، والثقافة، والمعرفة، وأن يعيش في بيئة نظيفة من المفاسد الأخلاقية والأوبئة الصحية، والمواطنة . وكان المشاركون في الجلسة قد ناقشوا أمس، محور المؤتمر الأول، الذي حمل عنوان "حقوق الإنسان في الإسلام" حيث ترأس أعمال هذا المحور المدير السابق لجامعة أم القرى بمكةالمكرمة الدكتور عدنان بن محمد عبد العزيز الوزان. وطرحت خلال الجلسة 4 بحوث في موضوع المحور، جاء البحث الأول بعنوان "الحقوق والحريات في الإسلام"، وقدمه الأستاذ في جامعة الملك سعود الدكتور حسن عبد الغني أبو غدة، والثاني "خصائص حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية وضماناتها"، وقدمه الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية في السودان، التابع لجامعة الدول العربية، الدكتور مبارك محمد علي المجذوب، والثالث "وثائق النبوة والعصر الراشدي وأسبقيتها في تقرير مبادئ حقوق الإنسان"، وقدمه الدكتور راغب الحنفي السرجاني من جمهورية مصر، فيما جاء البحث الرابع بعنوان "الشبهات المثارة حول الحقوق في الإسلام" وقدمه عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والأنظمة في جامعة الطائف الدكتور محمد يحيى بلال منيار. من جهة أخرى، استقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في مكتبه بمكةالمكرمة أمس، رئيس هيئة العلماء في العراق عبد الملك السعدي. وجرى خلال الاستقبال: مناقشة جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشاد السعدي بالجهود الحثيثة، التي تبذلها حكومة المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين، وسعيها المستمر لتطبيق مبادئ التضامن الإسلامي مشيراً إلى أهمية المؤتمرات، التي عقدتها لهذا الشأن. وأبدى رغبة هيئة علماء العراق، بالتعاون والتنسيق مع رابطة العالم الإسلامي من خلال الهيئة العالمية للعلماء المسلمين التابعة لها، مبيناً حاجة جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في بلاده إلى التعاون مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة للرابطة. من جهته أكد الدكتور التركي: الاستعداد لهذا التعاون، الذي يحقق الخدمة للإسلام ولكتاب الله الكريم.