واصل مؤتمر مكةالمكرمة الرابع عشر تحت عنوان (حقوق الإنسان بين الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية ) المنعقد حاليا برابطة العالم الإسلامي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله - , اليوم جلساته حيث عقدت برئاسة معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي جلستيه الثانية والثالثة بحضور أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة وأساتذة الجامعات ومسؤولي المراكز الإسلامية الذين دعتهم الرابطة للمشاركة في المؤتمر بمشاركة حجاج بيت الله الحرام الذين تستضيفهم الرابطة لأداء فريضة الحج. وناقش المشاركون في الجلسة الثانية محور المؤتمر الثاني: (حقوق الإنسان في المواثيق الدولية) حيث رأس الجلسة معالي وزير التعاون الدولي بجمهورية غينيا كوناكري الدكتور قطب مصطفى سانو , وتحدثوا عن أربعة بحوث في موضوع المحور وهي حقوق الإنسان عبر التاريخ لعضو هيئة التدريس بجامعة عجمان بالإمارات العربية المتحدة الدكتور محمد ولي الله عبد الرحمن الندوي , وفلسفة حقوق الإنسان في المواثيق الدولية ومرجعيتها للأستاذ بكلية الحقوق في جامعة مولود معمري في تيزي أوزو الجزائر الدكتور سعيد بن أعراب بويزري ,والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان في ميزان الإسلام لرئيس هيئة الإفتاء وأهل السنة والجماعة بالعراق الدكتور عبد الملك بن عبد الرحمن السعدي ,وإسهامات الدول والمنظمات الإسلامية في تقرير حقوق الإنسان وحمايتها لعضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمملكة العربية السعودية الدكتور صالح بن عبد الرحمن الشريدة . وبين الباحثون خلال استعراض بحوثهم أن المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وفي مقدمتها الإعلان العالمي الذي أصدرته هيئة الأممالمتحدة بشأن الحقوق الإنسانية تضمنت مبادئ صالحة ومتفقة مع الشريعة الإسلامية، مشيرين إلى أن العديد من مراكز الدراسات المتخصصة في الشؤون الإنسانية دعت إلى تعديل تلك المواثيق، وجعل تطبيعها واقعاً عملياً وسد ثغرات التجاوز في التطبيق العالمي للحقوق. وأبانوا أنه رغم الجهود المبذولة في مجال ترقية منظومة حقوق الإنسان وبحسب أدوات حمايتها فإن شرخاً كبيراً قد وقع بين الجانب النظري الذي يبرزه العدد الهائل من المواثيق والاتفاقات الدولية والإقليمية المختلفة، وكذا الدساتير والقوانين الموضوعة للبلدان، وبين الواقع المؤلم لحقوق الإنسان الذي يشهد ألواناً من الانتهاكات الصارخة مما يدفع إلى مراجعات جدية وسريعة من الأسرة الدولية ببذل مجهودات جماعية فاعلة من خلال غرس قيم التعايش والتسامح بين شعوب العالم ,وتفعيل مبدأ المشروعية الذي يقتضي خضوع الحكام والمحكومين على السواء للقواعد القانونية تحقيقاً لدولة القانون وتفعيل اللجان والمحاكم الدولية التي تسهر على حماية حقوق الإنسان, وتشكيل رأي عام دولي ناضج مدرك لحقوق الإنسان وحرياته ,وتفعيل الحماية القضائية لحقوق الإنسان وحرياته بجميع صورها ومنها الحماية القضائية المدنية، والحماية القضائية الإدارية. // يتبع // 21:44 ت م NNNN تغريد