"المعركة يمكن أن تكون بدايتها بصاروخ دقيق يطلق على هيئة الأركان العامة في تل أبيب، أو هجوم على موقع يوفر خدمات يومية مثل إشارات مرورية أو مصارف، أو تفجير نفق يؤدي إلى انهيار حضانة أطفال، وهجوم جمهور كامل على بلدة بجوار الجدار". هذه سيناريوهات وضعها رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي بيني جانتس، حول الحرب المحتملة في كلمة له أمس، في مؤتمر عُقد في جامعة بار إيلان. ومن ضمن السيناريوهات التي وضعها، عملية خطف قد تحدث في الشمال وتشعل الحدود في الجولان". وأضاف "يمكن للمنظمة التي أخذت على نفسها مسؤولية العملية، أن تشعل الحدود لتتحول إلى حرب متعددة الجبهات. يقوم حزب الله بإطلاق الصواريخ، ويحاول مسلحون التسلل إلى داخل هضبة الجولان. كما يمكن لحزب الله أن يقصف هدفا محددا داخل أي مكان في إسرائيل. يتم إطلاق وابل مشابه باتجاه مدينة إيلات. في الوقت ذاته، يصل المئات من نشطاء حماس إلى حاجز إيريز الحدودي مع غزة". وأضاف "نحن أقوى على الحدود مع مصر مقارنة بالتهديدات الإرهابية التي قد تأتي من أماكن أخرى، لكن استعدادنا الميداني في هضبة الجولان يسبق تطور الإرهاب. يجب علينا أن نتأكد من استعدادنا قبل التهديد وليس في الأمن اليومي فقط". وقد أبرز جانتس تحديدا، القطاع الشمالي واستمرار الحرب الأهلية في سورية، وقال "التغيير الوحيد هو جبهة حدودية جديدة، هضبة الجولان. إذ باستطاعة حزب الله أن يُشعل كافة الحدود في عمليات. وإلى جانب تعاظم المنظمات الإرهابية، سيزداد التعاون بينها. ستكون هناك سيناريوهات واقعية متعددة الجبهات. ستدور رحى حرب هائلة من مراقبة الحركة والاتصالات وستؤثر على الجيش والجبهة الداخلية". وحول رد الفعل الإسرائيلي على مثل هذا الهجوم، قال جانتس "هضبة الجولان يمكن أن تتحول إلى جبهة من الدم والنار والدخان. هذا الأمر يستوجب ردا عسكريا ملائما.