أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي الأحد إن الجيش الإسرائيلي جاهز لمواجهة تصعيد في قطاع غزة وسوريا. وقال نتنياهو إن "الجيش الإسرائيلي يعمل وسيعمل بشدة ضد المنظمات الإرهابية في قطاع غزة وهم يتلقون ضربات شديدة من الجيش الإسرائيلي، وعلى العالم أن يفهم أن إسرائيل لن تجلس مكتوفة الأيدي أمام محاولات للمس بنا ونحن جاهزون لتصعيد رد الفعل". واستمر التصعيد الأمني بين قطاع غزةوجنوب إسرائيل الأحد وسقطت عشرات الصواريخ الفلسطينية في جنوب إسرائيل خلال الليلة الماضية وصباح الأحد وأسفرت عن إصابة أربعة إسرائيليين في مدينة سديروت. وأضاف نتنياهو أنه في موازاة التصعيد في القطاع "فإننا نتابع عن قرب ما يجري عند حدودنا مع سوريا ونحن جاهزون هناك أيضا لمواجهة أي تطورات". وسقطت في الأيام الماضية عدة قذائف هاون تم إطلاقها من الأراضي السورية في مناطق بهضبة الجولان وسقط أحد هذه الصواريخ داخل مستوطنة بالجولان، كما أصابت رصاصة سيارة ضابط إسرائيلي، وعقب الجيش الإسرائيلي على ذلك بأنه تم إطلاقها عن طريق الخطأ. وكانت ثلاث دبابات سورية قد دخلت لوقت قصير إلى المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان بين سوريا وإسرائيل. وفي السياق، هدد وزير الدفاع إيهود باراك الأحد بالرد في حالة وصول قذائف سورية مرة أخرى إلى هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل مما يبرز المخاوف الدولية من احتمال أن يؤدي الصراع الذي تشهده سوريا إلى إشعال صراع في المنطقة على نطاق أوسع. وجاءت تصريحات وزير الدفاع بعد أيام من إبلاغ إسرائيل للرئيس السوري بشار الأسد بأن يحد من الهجمات التي تستهدف مقاتلي المعارضة قرب الجولان وهي الهضبة التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 والتي ظلت هادئة أغلب الأوقات لعشرات السنين. وقال باراك لراديو الجيش الاسرائيلي دون إسهاب "تم توصيل الرسالة بلا شك. هل يمكن أن أقول بثقة أنه لن تسقط قذائف؟ لا يمكنني ذلك. إذا سقطت قذيفة سوف نرد". وحاولت إسرائيل أن تنأى بنفسها عن الصراع السوري وكانت عازفة عن أن يتم استدراجها في حرب أخرى ولا تدري ما إذا كانت سوريا ما بعد الأسد ستكون أكثر عداء. لكن باراك قال يوم الخميس إنه يأمل أن ينتصر مقاتلو المعارضة وأن يسقط الأسد وأن "تبدأ أخيرا مرحلة جديدة من الحياة في سوريا". وحذر اللفتنانت جنرال بني جانتس قائد الجيش الاسرائيلي القوات الموجودة في هضبة الجولان قبل أسبوع قائلا "هذا شأن سوري ربما يصبح شأننا نحن".