لقي 5 جنود وضابط برتبة رائد حتفهم في هجوم شنه مسلحون أمس على دورية للجيش على طريق أبو صوير الواقعة شمال الإسماعيلية. وذكرت السلطات الأمنية أن منفذي العملية كانوا يستقلون سيارة خاصة، وأنهم استهدفوا المركبة العسكرية التي كانت تقوم بنقل الإمداد الغذائي لمعسكرات الجيش، وأطلقوا الأعيرة النارية صوبها حتى توقفت، مما أسفر عن سقوط القتلى. وفي السياق ذاته، لقي 3 أشخاص، بينهم شرطيان، حتفهم وأصيب 48 آخرون بينهم لواء وعقيد وضباط ومدنيون، في انفجار وقع بمبني مديرية أمن جنوبسيناء بمدينة الطور، ونتج الحادث عن انفجار سيارة مفخخة في حرم مديرية الأمن كانت تستهدف المبنى أثناء اجتماع أمني لعدد من القيادات، وأدى الانفجار إلى تحطم الواجهات الزجاجية للمبنى وتصدع الجدران، مما دفع قوات الجيش والشرطة لفرض إجراءات أمنية مشدَّدة بالمدينة، شملت طوقا أمنيا حول المبنى. كما رفعت أجهزة الأمن بجنوبسيناء حالة التأهب، وأعلنت الاستنفار بالمدن كافة، وأغلقت مداخل ومخارج المحافظة، وكثفت الحراسة في المناطق السياحية وقرب أفواج السياح؛ خوفا من استهدافهم، وأعلن الجيش الثاني الميداني رفع درجة الاستعداد القصوى بين عناصر تأمين الجيش وأفرع التشكيلات الرئيسة، كما تم رفع حالة التأهب على الحدود قرب طابا وفى المنطقة الفاصلة بين شمال وجنوبسيناء، خاصة وأن الهجوم وقع على الرغم من الحملة الأمنية المشددة التي تشنها القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الشرطة في سيناء، بعد أن تزايدت أنشطة متشددين مسلحين في المنطقة، حيث تقع هجمات بالصواريخ والقنابل على جنود الجيش والشرطة في سيناء كل يوم تقريبا وقتل نحو 100 منهم منذ يوليو. وقال قائد قوات تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس اللواء محمد شمس، إن المعاينة الأولية لتفجيرات محيط مديرية أمن جنوبسيناء، أكدت حدوثها بسبب وجود سيارة مفخخة بمواد متفجرة شديدة الانفجار. مشيرا إلى أن قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أسامة عسكر كلَّف لواء من تشكيلات الجيش الثالث بتأمين مداخل ومخارج مدينة الطور، وأنه تم تعزيز مجرى التأمين بالمجرى الملاحي لقناة السويس ومداخل ومخارج نفق الشهيد أحمد حمدي، وتشديد الإجراءات الأمنية، كما تم الدفع بقوات إضافية على طرق بوسط سيناء والممرات الاستراتيجية التي تربط شمال وجنوبسيناء لتعقب الجناة. كما شددت قوات الأمن من وجودها بمحيط مديرية أمن القاهرة بعد استهداف مسلحين لمقر القمر الاصطناعي بالمعادى بقذيفة آر بي جي، مما أدى إلى حدوث فتحة قطرها 25 سنتيمترا في الطبق الرئيسي الخاص بالاتصالات الدولية أعلى بناية المقر. وقال رئيس هيئة البحوث العسكرية ومدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا السابق اللواء زكريا حسين في تصريحات إلى"الوطن" "اتباع الجماعات الإرهابية أسلوب التفجيرات المتتالية يدل على أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة، كما يدل أيضا على الضعف وعدم القدرة على الحشد، وهذا الأسلوب متوقع وسيستمر مع استمرار حصولهم على الأموال، لكنه سينتهي مع الوقت ومع استمرار جهود الشرطة والقوات المسلحة في المكافحة". أوصت هيئة مفوضي الدولة بمجلس الدولة في مصر أمس، بإصدار حكم قضائي نهائي بحل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المحظورة، كما أوصى تقرير هيئة المفوضين بإلغاء وبطلان قرار لجنة شؤون الأحزاب السياسية الصادر في 5 يونيو 2011 فيما تضمنه من قبول الإخطار المقدم من رئيس الحزب محمد سعد الكتاتني مع ما يترتب على ذلك من آثار أخصها حل الحزب. في غضون ذلك، قال تقرير "مؤشر الديموقراطية"، الصادر عن المركز التنموي الدولي، إن "الشارع المصري شهد 311 حادث عنف وإرهاب سياسي منذ سبتمبر وحتى إنهاء فعاليات احتفاليات الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر أول من أمس الأحد، وهو اليوم الذي شهد 37 حالة عنف وإرهاب سياسي، منها 17 حادث اشتباك مع المواطنين، و11 حالة اشتباك مع قوات أمنية. وقال التقرير "المتهم الأول في تنفيذ تلك الأحداث والهجمات كان الإخوان وبعض الجماعات الإرهابية المساندة لها، وأنه على الرغم من ارتفاع كم تلك الحوادث، إلا أن الفترة الماضية شهدت انخفاضا جذريا بنسبة 60% في أحداث العنف والإرهاب السياسي التي تشهدها مصر مقارنة بشهر أغسطس الماضي الذي شهد 557 حادثة، وتصدرت أحداث الاشتباكات بين المنتمين للجماعة وبين المواطنين المنتمين لأحزاب سياسية أو المستقلين أعمال العنف خلال الفترة الماضية، إذ بلغت 142 اشتباكا بنسبة 45.7% من أحداث العنف، وخلفت أحداث العنف منذ سبتمبر متوسط خسائر بشرية بلغت 88 قتيلا و 750 مصابا".