تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية أمس»الثلاثاء» من إحباط عملية إرهابية تستهدف مجرى قناة السويس،عندما حاول شخص تفجير بعض السفن العابرة أثناء مرورها به بمساعدة آخر فر هاربًا يشتبه أنهما من جماعة التكفير والهجرة، وحاليًا رهن التحقيقات الأمنية لمعرفة هويته، وقال مصدر أمني مطلع إن الجناة قد يكون هدفهم تحويل نظر أجهزة الأمن تجاه ما يحدث في سيناء، بعد تطويق القوات لاماكن اختبائهم، وهروب البعض منهم إلى المحافظات المجاورة، وان هناك عددا كبيرا منهم يختفي داخل كهوف الجبال، ولا يستطيع الخروج بسبب محاصرة الأمن لهم، وأضاف المصدر أنه لا يوجد تهديد مباشر يهدد حركة الملاحة بقناة السويس في الوقت الحالي، بسبب تشديد الإجراءات الأمنية كإجراء احترازي، مشيرًا إلى أن قناة السويس تتبع نظاما أمنيا معقدا لحماية السفن المارة يصعب اختراقه، وأن هناك شاشات مراقبة عملاقة تقوم بمراقبة المجرى الملاحي عند المدخل الشمالي لقناة السويس وحتى البحر الأحمر عند المدخل الجنوبي، وأنه يتم تأمين مرور السفن بواسطة زوارق وقاطرات تقوم بمرافقة السفن أثناء مرورها القناة، إضافة إلى قيام طائرة حربية بتمشيط المجرى الملاحي طوال فترة مرور قوافل السفن التي تعبر في ثلاث قوافل يومية اثنان من الشمال وواحدة من الجنوب، بالإضافة إلى زيادة عدد الأكمنة الموجودة تنفيذًا لتعليمات وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين. وأضاف المصدر انه منذ العملية الإرهابية التي وقعت في رفح خلال شهر رمضان الماضي وأسفرت عن استشهاد 16 وإصابة 7 من عناصر القوات المسلحة، وتهديد عدد من الخارجين عن القانون بتدمير السفن المارة بالقناة، فقد تم تشديد الإجراءات الأمنية على كل المعابر والمعديات على المجرى الملاحي لقناة السويس، حيث تم دعم القوات ب61 عنصرًا جديدًا من المدربين على مقاومة عمليات الإرهاب لزيادة كفاءتها في أداء المهام المطلوبة منها، من أجل القضاء على بؤر الإجرام المتمركزة بالمحافظات المطلة على القناة، وأوضح مصدر عسكري مسؤول أنه تم تأمين قناة السويس بشكل تام، خاصة أنها قد تكون مستهدفة من الجماعات الإرهابية باعتبارها منشاة حيوية مهمة ومهددة بضربة بغرض إحراج مصر أمام المجتمع العالمي، وأضاف المصدر أنه تم تأمين كل مداخل ومخارج القناة وعمل أكمنة في كل الطرق المؤدية لها لضبط أي عناصر مشتبه فيها، علاوة على نشر قوات الجيش والشرطة في المناطق المحيطة بالقناة. وفي نفس الإطار تواصلت العمليات العسكرية للقوات المصرية في سيناء، حيث وصلت تعزيزات من الجيش الثاني الميداني إلى سيناء للمشاركة في عملية حصار عدد من الجبال الموجودة بسيناء «جبل الحلال والذي يعد المعقل الأساسي للإرهابيين» بمساعدة لوجستية من مشايخ القبائل، فيما واصلت قوات أخري عملية هدم الأنفاق البعيدة عن المدن حيث أرسلت قوات الجيش المصري أمس «الثلاثاء» العشرات من المركبات بما في ذلك الآليات الثقيلة وناقلات الجنود المدرعة والدبابات إضافة إلى المعدات الهندسية، خاصة بعد وصول معلومات لقوات الجيش بوجود أسلحة مهربة من ليبيا تم تهريبها خلال الفترة الأخيرة من بينها أسلحة مضادة للطائرات وأخري مضادة للدروع مما يعني أن السيطرة على هذه المناطق والقضاء على هذه البؤر يتطلب عمليات واسعة.