سجل محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي إعجابه، ب"المخطط الإرشادي" للأحساء، الذي يشتمل على الإستراتيجية التنموية الشاملة لمحافظة الأحساء خلال ال50 عاماً المقبلة في مجال التخطيط الإقليمي. وأكد في كلمته صباح أمس خلال زيارته لأمانة الأحساء، أن المخطط يمثل خطة ودراسة إستراتيجية طموحة وعملية تنموية شاملة، وهذا دليل على وجود جهود جبارة، بُذلت في دراسة المخطط من كافة النواحي، وارتباطه بمختلف مناطق المملكة وفق منهج ورؤية مستقبلية واضحة، مشيراً إلى أن تحقيق التطلعات في هذا المخطط تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، وأن التنمية الحقيقية لابد أن تكون أشمل وأعم، مقدماً شكره لأمانة الأحساء. وكان أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، أطلع المحافظ خلال الزيارة إلى مقر الأمانة، عرضاً مرئياً عن "المخطط الإرشادي"، مبيناً فيه أن هذه الدراسة هي الأكبر والأحدث على مستوى المملكة، التي تهتم بالنظرة الشمولية لترجمة رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة لتنمية أشمل لمناطق المملكة، وتؤكد أهمية الأحساء جغرافياً، حيث تمثل 20 % من مساحة المملكة، واقتصادياً بإنتاجها ل60 % من إنتاج البترول، ووجود 10 حقول غاز تمثل 76% من إنتاج الغاز في المملكة، مما يؤهلها لأن تكون مركز نمو وطني، متطرقاً إلى أن مشروع المخطط الإرشادي تشارك فيه 39 جهة حكومية، وبالتالي فإن الرؤية التنموية المستقبلية للأحساء توجهها في أن تكون من أهم الأقاليم الاقتصادية الرئيسة على مستوى المملكة وذات طبيعة خاصة للتعاون الدولي، وقطب النمو الوطني المكون من الواحة الزراعية والبيئة الساحلية بوظائف اقتصادية متعددة بما تملكه من مقومات وإمكانيات في شتى المجالات، ومركز نمو وطني، علاوة على التأكيد على أهمية استلام عدد من القطاعات الحكومية لمواقع في مختلف المجالات شرق الواحة لتكون الأحساء بذلك مدينة ساحلية في خطة الأمانة المستقبلية، لافتاً إلى أن تجاوب كافة القطاعات الحكومية المشاركة في المخطط الإرشادي هو بداية الانطلاق لخطوة مهمة في مستقبل الأحساء.