تناقش جامعة الملك عبد العزيز بجدة خلال محاضرة علمية دور "تفعيل الاقتصاد للمرأة في المجتمع السعودي" غدا الخميس بمقر كلية الاقتصاد والإدارة في الجامعة، ويتحدث في هذا اللقاء نائب وزير العمل سابقاً الدكتور عبد الواحد بن خالد الحميد، والأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة الدكتور عدنان بن حسين مندورة، وعميدة جامعة عفت والدكتورة هيفاء بنت رضا محمد جمل الليل، ويدير اللقاء عضو هيئة التدريس بقسم الاقتصاد بكلية الاقتصاد والإدارة بالجامعة الدكتور سيد بن فتحي الخولي. وأوضح عميد كلية الاقتصاد والإدارة الدكتور أيمن بن فاضل أن هذا اللقاء هو الثاني ضمن فعاليات لقاء على طاولة الحوار الأكاديمي للعام الجامعي الحالي والتي تأتي للعام الثامن على التوالي وتنظمها الكلية بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث، مشيراً إلى أن هذا اللقاء له أهمية كبيرة لأنه يأتي في ظل التوجيهات الدائمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بدعم دور المرأة السعودية في شتى المجالات وهو ما تعمل الحكومة الرشيدة على تنفيذه، الأمر الذي أدى إلى تفعيل دور المرأة السعودية في كافة المجالات سواء في مجال العمل العام والتوظيف وتبوء المرأة مواقع مرموقة في مواقع العمل المختلفة، أو في المجال الاقتصادي خاصة في القطاع الخاص. وبين أن نجاح المرأة فيما حققت من انجازات يتطلب من الجهات المعنية دعم هذا النجاح وتسليط الضوء على جوانبه المضيئة، والعمل أيضاً على حل المعضلات التي تواجه تطوير الدور الاقتصادي للمرأة بالبحث العلمي السليم والمنظم وهو ما تعمل على تحقيقه كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة المؤسس في إطار دور الكلية والجامعة في خدمة المجتمع، ووضع البحث العلمي في خدمة التنمية المجتمعية الشاملة وبما يتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء التي تعلي من شأن المرأة وتحفظ لها حقوقها وكرامتها وبما ينسجم مع العادات والتقاليد العربية الأصيلة للمجتمع العربي السعودي. وذكر عميد كلية الاقتصاد والإدارة أن هذا اللقاء يمزج بين رؤية وخبرة الدكتور عبد الواحد الحميد الذي كان يشغل نائب وزير العمل، وكذلك خطط وأفكار الغرفة التجارية والتي يمثلها أمين عام الغرفة الدكتور عدنان مندورة، كما يسترشد برؤية المرأة صاحبة الخبر في المجال التعليمي والأكاديمي والتي تمثلها الدكتورة هيفاء بنت رضا جمل الليل عميدة جامعة عفت، ما يجعل الطرح متكامل والرؤية مكتملة حتى يمكن تشخيص الواقع وتطويره في المستقبل على أسس واضحة وتكاملية وبمشاركة المرأة نفسها، مشيراً إلى أن نتائج وتوصيات هذه اللقاءات توثقها الكلية في كتاب بعد نهاية الفعاليات مع نهاية العام الجامعي وتضعها أمام المسئولين، والمعنيين، والباحثين من أجل تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الفعاليات.