اعتبرت عميدة جامعة «عفت» الدكتورة هيفاء رضا جمل الليل، في أول حوار لها بعد موافقة المقام السامي على تحويل الكلية إلى جامعة، أن هذه الخطوة تعد تتويجاً للكلية – الجامعة الآن - ودفعة قوية كي تواصل دورها المميّز في الإسهام. في بناء مستقبل مشرق عبر تأهيل فتيات سعوديات. وتقول جمل الليل: «إن دور الجامعة لا يقتصر على تعليم وتخريج الطالبات، إنما يستمر حتى مرحلة التعيين لبعض الطالبات»، مشيرة إلى حصول 10 طالبات من جامعة عفت، من أصل 15 طالبة من جميع جامعات المملكة، على منح دراسية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية للدراسات العليا وعلوم الحاسب... فإلى نص الحوار: وقعت الجامعة اتفاقاً مع جامعة «ديوك» لتأسيس منهج دراسي للهندسة للبنات، ما الغرض من هذا الاتفاق؟! - هذه الخطوة تتعلق بالدور الذي يجب أن تلعبه المرأة السعودية في دفع عجلة التنمية وتطوير الاقتصاد الوطني، فقد وقعت جامعة «عفت»، اول جامعة اهلية للفتيات بالسعودية غير ربحية، وكلية «برات» للهندسة التابعة لجامعة «ديوك»، المصنفة ضمن أفضل خمس جامعات في الولاياتالمتحدة، اتفاقاً للتعاون بغرض تأسيس منهج دراسي جديد للهندسة خاص بطالبات الجامعة، نهدف من خلال هذا الاتفاق إلى تحقيق رسالة جامعة «عفت» المتمثلة في الريادة في التميز الأكاديمي النسائي والتطوير المهني، وذلك امتداد وتطوير لمجهود الملكة عفت التعليمي الريادي، الذي بدأ بمدارس دار الحنان الثانوية 1374ه. تنظم جامعة «عفت» ملتقى سنوياً يشارك فيه علماء وخبراء متخصصون في مجالات التقنية، وآخرها كان يحمل عنوان «المواطنة في المنظومة الرقمية... إطلالة ورؤى»، ما الهدف من هذا الملتقى السنوي؟ - هذه الندوات السنوية تشهد مشاركة علماء متخصصين في مجالات التقنية، ويتبع الجلسات حلقات نقاش يشارك فيها اختصاصيون في الشؤون الاجتماعية، وفق آليات تقنية ووسائط تحدد مدى التجاوب من المشاركين، شهدت المملكة ومنطقة الشرق الأوسط كافة تطوراً بالغاً في المجال التعليمي؛ إذ عمدت إلى تحسين جودة التعليم تماشيّاً مع الحاجات المحلية ومتطلبات متغيرات سوق العمل المحلية والعالميّة، وعلى رغم ذلك فإنّ المجال لا يزال يستوعب المزيد من التطور والنمو ليواكب التقدم التقني الذي تشهده المنطقة والعالم، من هذا المنطلق ارتأت جامعة عفت أن ترعى سنوياً ندوة التعلم والتقنية، التي أطلقت فعالياتها عام 2002؛ لتكون ملتقىً سنويّاً لحلقات نقاش تربوية وتقنيّة لا مثيل لها، يتبادل فيها رواد التعليم والباحثون ورجال الأعمال الخبرات والأفكار الخلاقة في مجالي التعليم والتدريب التقني، فعلى العالم العربي أن يكون أكثر إيجابية في السعي إلى استخدام التقنيّة، وفي الانخراط في الأمة الرقميّة حتى يكون له الدور المهم والفعّال والصوت المسموع والبصمة الواضحة في خريطة العالم. أما بالنسبة إلى ندوة «المواطنة في المنظومة الرقمية... إطلالة ورؤى»، فقد ناقش اختصاصيون في التقنية والعلوم الاجتماعية والثقافية آلية توظيف التقنية في تعزيز المواطنة وتحقيق متطلباتها، ونوقش أيضاً التقنيات الجديدة في العالم، والتقنيات المستخدمة في التعليم والتعلم، ومهارات التقنية في القرن الحادي والعشرين، والبنى التحتية للتقنية. ما التخصصات الجديدة إلى أطلقتها الجامعة، وماذا تهدف من خلالها؟ - ان دور الجامعة لا يقتصر على تعليم وتخريج الطالبات وإنما يستمر حتى مرحلة التعيين لبعض الطالبات، من خلال التنسيق المستمر مع بعض القطاعات الحكومية والخاصة، التي توفر الفرص الوظيفية الملائمة، اما بالنسبة للتخصصات الجديدة فهي تخصصات مهنية، مثل تصميم الأزياء، وتصميم الألعاب الإلكترونية بالتعاون مع عدد من الجامعات الكندية والأميركية للحصول على درجة الدبلوم في هذه التخصصات. احتفلت الجامعة بتخريج اول دفعة من متدربات برامج سيسكو للشبكات، الذي نظّمه مركز برامج التعليم المستمر، ما عدد الخريجات في هذه الدفعة؟ وماذا يمثل هذا البرنامج للمرأة السعودية؟ - لقد تضمنت الدفعة 63 طالبة و36 متدربة، من بينهنّ 6 دارسات برعاية منحة دلة البركة، ويندرج تحت أكاديمية سيسكو الإقليمية للشبكات في جامعة عفت ثماني أكاديميات محلية، وتخريج هذه الدفعة هو تأكيد بأنّ المرأة السعودية اليوم أكثر تأهلاً وانفتاحًا على المتطلبات الحضارية، وأكثر تمكنًا لدخول سوق العمل المعاصرة والتكيف مع متغيراتها، كما ان مركز برامج التعليم المستمر بالجامعة حريص على مواصلة تنفيذ البرامج التدريبية النوعية بما يلبي حاجات وواقع المجتمع السعودي. ما الذي سيتغير بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين على توصية مجلس التعليم العالي بتحويل كلية عفّت إلى جامعة؟! - أولاً، أهنئ نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على الجامعة الأميرة لولوة الفيصل، فلولا دعمها المتواصل ما كان هذا التتويج عبر المكانة الجامعية، لتواصل الجامعة دورها المميّز من أجل الإسهام في بناء مستقبل أفضل، ونحن الآن نسعى إلى خطوة التوسع في التخصصات الحالية، قبل توفير تخصصات جديدة، والاستعدادات على قدم وساق من أجل رفع القدرة الاستيعابية للجامعة. وتهدف الجامعة إلى تجسيد رؤية الملكة عفّت التعليمية في إحياء ميراثها الثقافي ضمن أطر الرسالة الإسلامية في الحث على تنمية المعرفة واستنباط الحقيقة وتنوير العقول، إذ تقود أجيال الغد نحو العالمية في بيئة أكاديمية وتعليمية مبدعة، ترفل بتخصصات علمية متنوعة، وتشجّع البحث العلمي، وتغرس الرغبة في التعلّم مدى الحياة.