تباينت الأرقام في بيانات وزارة الصحة والشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة حول عدد الحالات المصابة بفيروس "كورونا- ميرس" الجديد وأيضا الحالات المتوفاة بسبب الفيروس، الأمر الذي أدى إلى ظهور الكثير من الإشاعات وحالة من الهلع والتخوف بين المواطنين. ولا يزال الطبيب العربي في مستشفى الحناكية الذي توفي بعد إصابته بالفيروس، مقيدا لدى وزارة الصحة على أنه "مصاب" حتى الآن، كما أثار إعلان الوزارة عن إصابة ممرض يعمل في أحد المستشفيات وهو في العقد الثاني من العمر، دون أن تذكر تفاصيلا حول إصابته، الكثير من الجدل خاصة بين الممارسين الصحيين، ما دفع الشؤون الصحية في المنطقة إلى الإعلان رسميا عن عدد المصابين وهم ستة توفي منهم ثلاثة أشخاص، وذلك بعد أن انتشرت الإشاعات وهولت من أعداد المصابين والمتوفين في مستشفيات المنطقة. في المقابل، أثار التباين في أعداد المصابين بالمرض في المدينة حفيظة الممرضين العاملين في المستشفيات والمستوصفات سواء الحكومية أو الخاصة، وجددوا مطالبتهم ببدل العدوى، خاصة أن من ضمن المصابين طبيب وممرض. من جهته، قال حاتم الحجيلي، وهو شقيق أحد المرضى المصابين بالفيروس، إن العدوى انتقلت إلى شقيقه بعد أن سمح الطبيب المناوب في مستشفى الملك فهد بدخول شخص، قيل في البداية إنه مشتبه بإصابته بالفيروس، إلى الغرفة التي يتعالج فيها من مرض الفشل الكلوي. وأضاف الحجيلي أن المريض دخل وهو يعاني من أعراض الإصابة بالفيروس إلى الغرفة رقم 422 في الطابق الرابع وبالتحديد في قسم الباطنية، وسبق أن طلبنا كمرافقين مع المرضى أن يتم عزل هذا المريض، إلا أن إدارة المستشفى أخبرتنا بأن الطبيب هو من قرر وضعه في هذه الغرفة. واشتكى الحجيلي من هذا التصرف الذي كان سيعرض شقيقه للموت بعد إصابته بالفيروس، وعزله لمدة أسبوع حيث انتقلت العدوى إليه من الشخص الذي وضعه الطبيب بين مرضى يعانون أمراضا مزمنة وهم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأي فيروسات. وأكد الحجيلي أن إدارة المستشفى اكتشفت الخلل لاحقا بعد إصابة المنومين في الغرفة بالفيروس، الأمر الذي دفعهم إلى نقل المرضى إلى غرف العزل وتعقيم الغرفة 422 ووضعها تحت المراقبة، مشيرا إلى أن إدارة المستشفى تتحمل مسؤولية انتقال العدوى بين المرضى. من جهته، أوضح مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطائفي، أنه تماثلت حالتان من الحالات المصابة إلى الشفاء وأنهما على وشك الخروج بعد أن أثبتت التحاليل شفاءهما من الفيروس، مشيرا إلى أن هناك مستجدات جديدة سيلعن عنها لاحقا. وبين الطائفي "أن العاملين في الطب الوقائي يجرون حاليا تحاليل لكافة المخالطين، ونحن في صدد انتظار نتائج التحاليل". إلى ذلك، جدد عدد من الممرضين في مستشفيات المدينة مطالبهم بإعادة صرف بدل العدوى وعدم اقتصارها على ممرضين معينين. وقالوا في شكواهم إن إلغاء بدل العدوى غير عادل، والتبريرات غير منصفة وجميع من يعمل في المستشفى يستحق أن يعاد إليه هذا البدل، ومن غير المعقول أن يوجد ممرضون في قسم واحد يملكون نفس المؤهل والخبرة وبعضهم يصرف له بدل العدوى والآخر لا يصرف له، بحجة أن الممرض المحروم من هذا البدل منقول من مستشفى آخر وأنه ليس على ملاك المستشفى الذي يعمل فيه حاليا. وأضاف بعضهم في حديث إلى "الوطن": نحن جميعا نعمل في المستشفيات وكلنا معرضون لكافة أنواع العدوى والأخطار.