استعانت اللجنة التنظيمية ب"سوق عكاظ" بشاعر مصري يعمل في جامعة الطائف؛ لتعويض غياب شاعر جزائري كان من المفترض مشاركته في الأمسية الشعرية الثانية التي أقيمت مساء أول من أمس ضمن فعاليات السوق. وانطلقت الأمسية بمشاركة شاعرين من السعودية، هما حيدر عبدالله "شاعر شباب عكاظ"، ومحمد جبر الحربي، وشاعر وشاعرة من مصر هما الدكتور فوزي خضر، والدكتورة شيرين العدوي. وجاءت مشاركة "خضر" ليحل محل الشاعر الجزائري "الزبير دردوخ" الذي لم يحضر، إذ أنقذ الأكاديمي المصري الموقف بعد أن طلب منه المشاركة أمين سوق عكاظ الدكتور جريدي المنصوري. وبدأت الأمسية الشعرية بالدكتورة شيرين العدوي، التي ألقت عددا من نصوصها الطويلة واستأثرت بجل الوقت، إذ تردد مدير الأمسية كثيرا في مقاطعة العدوي ولم تفلح له أي محاولة في مقاطعتها وألقت العدوي نص "جنون الروح، منك إليك، ماذا سيفيد الشعر، نشيدان، قمع الحرير". وجاء من نصوصها: أسائل هل تشعرون بأيدي الغزالة حنين يخبئ ورد القصيدة، هل تشعرون؟ وألقى الشاعر "حيدر العبدالله" شاعر شباب عكاظ عددا من نصوصه التي لم تحمل عناوين وإنما أبيات يسردها وحينما طالبته "الوطن" ببعض الأبيات اعتذر بأنه "لا يريد نشرها لأنه سيشارك بها في مسابقة". وتلاه الشاعر محمد جبر الحربي، إذ ألقى عددا من نصوصه: جاء منها: كسيحٌ مسائي وقلبي كسيرْ. وقد "قتلتني بدونِ سلاحٍ" فكنتُ الطليقَ الأسيرْ وألقى الشاعر الدكتور فوزي خضر قصيدة عمودية بعنوان "غربة" وقصيدتين تفعيلة "سيرة الجواد المعاند، الدائرة" وجاء من نصوصه: إن حكمت أن أرسل الأعوام مغتربا وطوارقا زخرفات منه لا أجد. يذكر أن الحضور في خيمة عكاظ كان متواضعا لليوم الثاني على التوالي وسط تذمر من جانب المثقفات اللاتي حضرن الأمسية، كون أصوات الشعراء ومقدم أمسيتها غير مسموعة بشكل واضح نتيجة ضعف الصوتيات في القاعة.