غاب الغزل عن نصوص شعراء الأمسية الشعرية الثانية لسوق عكاظ التي شارك فيها الشعراء ميسون النوباني من الأردن ومها السراج من السعودية والقاضي أبو العينين من موريتانيا وأحمد البهكلي من السعودية. الأمر الذي لم يعجب حضور الأمسية من شريحة الشباب والذين صرحوا برغبتهم في تغيير مسار الأمسية الشعرية وأخذوا يستحثون شعراءها على إلقاء قصائد غزلية، وأمام هذا الجفاف الذي وصم به بعض الشباب والفتيات الأمسية الشعرية وغياب روح المرح سجلت الشاعرة ميسون النوباني حضورا مختلفا عن زملائها شعراء الأمسية حيث استطاعت أن تكسب هتاف الحضور وتلهب مشاعرهم بحسن إلقائها وجمال عباراتها ليصفقوا لها بحرارة. رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبد الله السلمي الذي أدار الأمسية وجد في جمع حضورها فرصة للدعاء لوالده وخاطب الحضور من على المنبر قائلا إنه تلقى خبر دخوله المستشفى قبل الأمسية، وقبل نهاية الأمسية عاد ليخبر الجمهور أن والده غادر وهو بصحته وعافيته . وكانت الأمسية قد بدأتها الشاعرة ميسون النوباني وهتف لها جمهور الأمسية كثيرا وألقت عددا من قصائدها الشعرية منها "أورثني جدي"، "أغمض عينيك"، "تودعني" ، "صبيحة الحلم". قالت في إحداها: الأحزانُ مُعتَّقةٌ كالخمرْ كملابسِ جدي أورثني صفصافةْ إبريقَ الشايِ و دلَّةَ قهوتهِ أعرفه لم يشربْ خمرا بل يقتاتُ الحزنُ على كتفيهِ ثم قرأ الشاعر السعودي أحمد البهكلي مجموعة من نصوصه الشعرية ومنها: "الشعر عندي الورد إن فتحا الشعر عندي الورد إن صوحا الشعر عندي الحزن إذ يرتمي غمامة تحجب شمس الضحى" وقرأت الشاعرة مها السراج مجموعة من نصوصها جاء منها "ما أشبه البرد بالبكاء" ، "طفلة متسولة" وغيرها. فيما بدأ الشاعر القاضي أبو العينين من موريتانيا بمدح الذات الإلهية ويختم بأخرى في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان أول نصوصه "لجة المشكاة" ، وألقى قصيدة "شُدت يداي" وغيرهما.