تحول مسجد "الغريب" بمحافظة فرسان في منطقة جازان منذ نحو 4 أشهر من مكان يتعبد فيه أهل الحي ويؤدون الفرائض الخمس إلى قضية نزاع بين إدارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وفرع هيئة السياحة والآثار بجازان ليتحول المسجد خلال هذه الفترة إلى مكان مهجور، وأصبحت جدرانه مكانا تسطر عليه الألفاظ المنافية للأخلاق، في الوقت الذي سحبت فيه أوقاف جازان من المسجد المقرر هدمه أجهزة التكييف والصوتيات وتركت المصاحف مهملة. "الوطن" تجولت أمس داخل المسجد ورصدت جلسات الشباب مستخدمين فرش مصلى المسجد والكتابات على الجدران، والمصاحف بالمسجد متناثرة في عدة جهات. وأوضح أحمد زيلي أن مسجد الغريب من المساجد القديمة بفرسان وقد لاحظ جماعة المسجد أن المسجد بدأ ينهار وتتساقط أجزاء من السقف، وعند سماع أهل الخير بذلك أبدى فاعل خير استعداده لهدم المسجد وبنائه وتم إبلاغ الأوقاف بذلك وعند عملية الهدم تفاجأ الجميع من تدخل هيئة السياحة بجازان بإيقاف البناء بحجة أن المسجد أثري والذي لم يشهد طول السنوات الماضية أي متابعة أو حصر للسياحة لهذا المسجد. "الوطن" تواصلت مع مدير السياحة والآثار بجازان رستم كبيسي، حيث أفاد بأن الموضوع لدى الشؤون الإسلامية والأوقاف، لذا يجب التواصل مع مدير الشؤون الإسلامية بخصوص مسجد الغريب. من جهته بين المتحدث الرسمي لفرع الشؤون الإسلامية والأوقاف بجازان محمد كريري أن الإشكالية الواقعة على مسجد الغريب ما بين إدارته والسياحة والآثار في قضية أن المسجد أثري أو غير أثري، وتم توقف البناء بالمسجد بناء على خطاب من محافظة فرسان مبني على خطاب السياحة والآثار بجازان يفيد بعدم المساس بالمسجد وتوقف العمل به. وأضاف كريري قائلا: ومع النقاش مع مجموعة المسجد وبعض أهل الحي وما تبين لنا منهم أن المسجد أساسا غير أثري ومن حق الشؤون الإسلامية والأوقاف هدم المسجد وإعادة بنائه كون المسجد يشكل خطرا على المارة وأهالي الحي، إضافة إلى أنه أصبح موقعا يمارس فيه العبث واللعب داخل موقع المسجد ومن واجبات الشؤون الإسلامية والأوقاف أنها مخولة من قبل ولي الأمر بأنها تقوم على المساجد، ومن حقها هدم المسجد وإعادة إنشائه، وخاصة أنه أتضح أن المسجد غير أثري وفي حال رأت السياحة أن المسجد أثري عليها تزويد الإدارة بما يثبت ذلك.