تعيش العديد من الفنادق والدور السكنية بمكةالمكرمة والمخصصة لإسكان حجاج بيت الله الحرام بمكةالمكرمة حالة من الركود. كما بدأت معاناة قاطني الشقق المستأجرة في مكةالمكرمة مع مقولة "خروج.. حج"، حيث أجبر قدوم موسم الحج واقتراب توافد أعداد كبيرة من حجاج بيت الله الحرام إلى مكةالمكرمة على إخلاء عدد كبير من المباني السكنية من الساكنين؛ ليتم إيجارها على بعثات الحج وضيوف الرحمن، إذ اضطر أصحاب العقارات والمساكن خلال هذه الأيام، إلى إخراج مستأجري الشقق منها موقتا ليتم تأجيرها لحجاج بيت الله الحرام، فيما يمتطي المستأجرون عربة المعاناة في البحث عن البديل خلال هذا الموسم. وقد يضطر هؤلاء إلى المكوث عند ذويهم في مناطق ومواقع أخرى أو اللجوء إلى استئجار إحدى الاستراحات في ضواحي مكةالمكرمة، متكبدين مبالغ مالية أخرى فوق طاقتهم. ورصدت جولة "الوطن" أن الكثير من المساكن ما زالت تقوم بتعليق لافتات "للإيجار لموسم الحج"، فيما قام عدد من المستأجرين بحزم حقائبهم ونقل أغراضهم إلى مساكن أخرى. وقال المواطن مشعل غازي إن البعض من سكان مكةالمكرمة يواجهون مشكلة الإيجار السكني المشروط بالخروج في موسم الحج، مما جعلها معضلة قد يصعب حلها في ظل التزايد في توجه عدد من الأحياء إلى أن تكون مناطق لإسكان الحجاج، مبينا من جانبه، قال الخبير العقاري أسامه فرغلي ل"الوطن"، "إن خفض نسبة أعداد الحجاج لهذا العام، بالإضافة إلى الأحداث الراهنة في بعض الدول المجاورة، تسببا في ركود مساكن الحجاج بنسبة 70%، لافتا إلى أن هذا الأمر ألقى بظلاله أيضا على انخفاض سعر إيجار الحاج الواحد لهذا العام، بعد أن بلغ في الأعوام السابقة في بعض المساكن والفنادق 7000 ريال، فيما هذا العام وصل إلى 3000 ريال، بينما الذي كان يقوم بإيجار المسكن للحاج الواحد ب1200 ريال خفضها هذا العام لتبلغ 600 ريال. وفي سياق متصل، قال رئيس لجنة إسكان الحجاج بالعاصمة المقدسة المهندس زهير بن مكي حداد ل"الوطن"، إنه بلغ عدد تصاريح إسكان الحجاج حتى اليوم 5300 تصريح، بطاقة استيعابية 1.5 مليون حاج.