أمرت النيابة العامة المصرية أمس بحبس المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع احتياطيا 15 يوما على ذمة التحقيقات في اتهامه بالتحريض على العنف في وقائع عنف قتل خلالها أشخاص عدة في 16 يوليو الماضي، كما ذكرت مصادر قضائية. وأوضحت المصادر أن 14 شخصا، بينهم كثير من أعضاء الجماعة التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، سيحاكمون مع بديع في وقائع هذه القضية التي لم يحدد موعدها بعد. وحول العمليات العسكرية، أعلن اللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميداني أن قواته عثرت على صواريخ جو سام 7، مشيراً إلى أن تلك الصواريخ من أخطر أنواع الأسلحة الثقيلة التي عثر عليها منذ بدء الحرب على الإرهاب. وأضاف أن "تلك الصواريخ تهاجم الطائرات الأباتشي التي تهاجم الإرهابيين، كما عثر على معدات رؤية ليلية وقذائف آر بى جي مضادة للدبابات، فضلاً عن العثور على مخزن للأسلحة المتنوعة بأحد مساجد جنوب الشيخ زويد". وفي السياق، كشفت مصادر أمنية أن هناك خطوات ستتخذ في الفترة القادمة لتوجيه ضربات قاسمة لموجة الإرهاب التي تواجهها مصر على مدى الشهرين الماضيين. فعلى صعيد سيناء، واصلت مروحيات الأباتشي قصفها لأهداف أرضية جنوب مدينة رفح بشمال سيناء أمس، حيث قصفت مواقع في قرى المهدية والعجراء والمقاطعة، كما كثف الجيش تحركاته البرية في نطاق القرى الجنوبية من الشيخ زويد ورفح، بينما نجحت قوات الجيش في ضبط سيارة كانت تقل عددا من الصواريخ أثناء محاولة مجموعة مسلحة الهرب بها إلى منطقة بعيدة عن مسرح عمليات الجيش. من جهته، قال المحلل الاستراتيجي والعسكري حمدي بخيت ل"الوطن": "يجب مواجهة الإرهاب بشكل أكثر فاعلية وقوة لتحديد أهداف نهائية للقضاء عليه، خاصة وأن العمل الإرهابي الدموي موجه ضد الشعب المصري بالكامل، بداية من محاولة اغتيال وزير الداخلية، والقنابل التي توضع في محطات المترو والسكة الحديد وغيرها، وسنشهد في الفترة القادمة ضربات قاسمة للإرهاب"، مؤكداً أن "مواجهة الأعمال الموجهة ضد الأمن القومي تتطلب استخدام القوة بجميع مستوياتها بكل صراحة". كما قال الخبير الأمني خالد عكاشة، إن "العملية التي قام بها الجيش المصري والتي مكنته من استهداف 12 موقعا إرهابيا كان يستتر فيها عناصر إرهابية، فككت الصندوق الأسود للجماعات الإرهابية داخل سيناء". إلى ذلك، تبنت جماعة أنصار بيت المقدس الإسلامية المتشددة، ومقرها سيناء أمس مسؤوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم الخميس الماضي. وقالت في بيان نشر على مواقع جهادية، إن أحد عناصرها نفذ عملية انتحارية لدى مرور موكب وزير الداخلية بالقرب من منزله بالقاهرة، لكن الوزير الذي يستقل سيارة مصفحة نجا من الانفجار الذي أدى إلى مقتل شخص. يذكر أن جماعة أنصار بين المقدس أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة. وكشف مصدر أمني أن الفريق الذي يتولى التحقيق في ملابسات الهجوم الذي تعرض له موكب وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، الخميس الماضي، توصل إلى أسماء عناصر عربية وأجنبية يشتبه في تورطهم بالهجوم، على حد تعبيره. وأضاف المصدر، أن التحريات ترجح، أن شابا يحمل جنسية عربية استأجر شقة بمدينة نصر، ويتردد عليه مجموعة من الأشخاص بينهم مصريون وأشخاص من دول عربية وأجنبية، وأن المتفجرات التي تم استخدامها في الحادث تم تهريبها عبر سيناء، وتم تجهيز القنبلة داخل شقة في شارع مصطفى النحاس، الذي وقع فيه الهجوم، مشيرا إلى أن الخلية التي نفذت العملية كانت تراقب تحرك موكب الوزير من أمام منزله وعقب وصوله على بعد 300 متر من منزله، تم تفجير السيارة المفخخة بواسطة جهاز تحكم عن بعد.