ينتمي الخطاط محمد أمجد الفائز، بجائزة سوق عكاظ للخط العربي لهذا العام كما يقول لأسرة احترفت الخط. وفي هذا الحوار يوضح أمجد أنه يميل إلى المدرسة العثمانية في الخط أكثر من غيرها. • متى بدأت عملك في الخط؟ نشأت في أسرة كل أفرادها لهم هوايات وحرف فنية يدوية تعتمد على الدقة والإتقان ونمت موهبتي، تأثرت بخطوط شقيقي عبدالرحمن، وهو تأثر بأخي عبدالحي، وكلاهما تأثر بخطوط عمي عبدالملك، أحد تلاميذ المصري محمد البرنس خطاط المسجد الحرام. وكانت تشدني كتابات الخطاط حامد الآمدي - رحمه الله -، فبهرني خطه فأخذت أقلده وقمت بتطوير قدراتي، وحصلت فيها على أول جائزة دولية، المسابقة الدولية بإسطنبول في خط الثلث (وكان عمري آنذاك 12 سنة، وفزت بمسابقة المملكة التي تقيمها وزارة المعارف بالمركز الأول لثلاث سنوات متتالية، وقبلها فزت بالمركز الثالث في المسابقة نفسها. أين درست؟ التحقت بدورة صيفية في الحرم المكي الشريف عند الأستاذ مختار عالم، فتعلمت منه مبادئ خطي الرقعة والنسخ. وبعد فترة تعرفت على الأستاذ حسن جلبي، من تركيا وبدأت آخذ منه الثلث والنسخ على أصوله وقواعده بطابعه الكلاسيكي، وتعرفت على كثير من الفنون المصاحبة لفن الخط واطلعت على آثارهم ومجموعاتهم الخاصة، وكان للأستاذ أحمد ضياء، بالمدينة المنورة - رئيس هيئة التحكيم الدولية لفن الخط بإسطنبول -، وشفيق الزمان، خطاط الحرم النبوي الشريف الدور الكبير في توسعي في مجال الخط. وتواصلت مع داود بكتاش، ومحمد وعثمان أوزجاي من تركيا. كما تشرفت بتلقي التدريب على أيدي أشهر الخطاطين في العالم، وذلك بمركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية "إرسيكا" بإسطنبول حتى نلت الإجازة العالمية في هذا الفن. ما هي المدرسة التي تنتمي إليها؟ أميل إلى المدرسة العثمانية وتعمقت فيها أكثر من غيرها. كيف تقرأ مستقبل الخط العربي؟ أصبح للخط العربي شأن كبير واتسعت دائرة انتشاره، فصار تسويقه ميسوراً، وارتفعت قيمة لوحاته، حتى باتت تدخل في أشهر صالات العرض في الغرب، وزاد عدد المعارض المحلية والدولية في أغلب البلاد العربية والإسلامية ومنها تركيا، وفيها يجتمع خيرة الخطاطين من أنحاء العالم بهدف تبادل الخبرات واكتسابها. هل شاركت في خياطة كسوة الكعبة؟ أسال الله أن يمن عليّ بهذا الشرف العظيم. هل يواجه الخط تحديات من خطوط الكمبيوتر؟ نتيجة لمواكبة المجتمعات لتطورات الحياة اليومية والعصرية وتفاعلها معها أصبح الكمبيوتر والكتابة بواسطته مهدداً لعمل الفن وتلقائيته وانطلاقه اللا محدود وراء صور لا تنتهي للحرف العربي وتشكيل الكلمة العربية، صحيح أن حروف هذا الكمبيوتر مأخوذة من كتابات خطاطين مبدعين لكنها في صورتها الآلية تصبح جامدة ثابتة غير قابلة للتطور، ولا يمكن أن تقدم خطوط الكمبيوتر رغبة الفنان الخطاط في إبراز الجماليات. كيف تلقيت خبر فوزك بجائزة سوق عكاظ؟ حصلت على المركز الأول على مستوى المملكة ثلاث مرات متتالية، وبعدها حصلت على جائزة دولية في المسابقة الدولية بتركيا وأخرى في مسابقة بنك البركة الدولية بتركيا، والمركز الأول على مستوى الخليج العربي بدولة الكويت وجائزة مسابقة الدولية (إرسيكا)، ورغم حصولي على هذه الجوائز فإن جائزة سوق عكاظ تعتبر الأهم ولها مكانة خاصة في نفسي. لكونها تحتل مكانة كبيرة بين الجوائز العالمية. أعطتني الثقة في النفس. ماذا ستصنع بالجائزة؟ تحقيق أمنياتي المستقبلية لبيت الخطاطين بمكة وتطويره فيما ينفع الجيل الحالي من الشباب لنشر ثقافة هذا الفن. كم تستغرق في كتابة خط واحد؟ كتابة اللوحات الخطية تختلف من خط لآخر، فخط الديواني مثلا من أسهل الخطوط لا يستغرق وقتا طويلا، ومثله الرقعة، والنسخ عكس الثلث الجلي فإنه يستغرق وقتاً وجهداً كبيرين.