كشفت مصادر في المعارضة السورية ل"الوطن" أن قيادة أركان الجيش السوري الحر، تسلمت خلال أيام مضت، شحنة سلاحٍ لم تقدرها، لكنها قالت إنها ضمن دفعاتٍ من المفترض أن تُسلمها واشنطن لقيادة أركان الجيش السوري الحر، لمواجهة المجازر الميدانية المتواصلة التي يرتكبها نظام الأسد. وأبلغت المصادر – التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها – أن الإدارة الأميركية وعدت قيادة أركان الجيش السوري الحر بالمزيد من الدعم العسكري واللوجستي. إلى ذلك، أفصحت مصادر "الوطن" عن لقاءٍ عقد في إحدى العواصم، جمع أقطاباً من المعارضة السورية، ووفداً من وزارة الخارجية الأميركية، وأبلغ الأخير أن ضربةً وشيكةً لا مفر لنظام الأسد منها، دون أن يفصح عن الأهداف، أو ساعة صفر تلك الضربة. ويأتي ذلك الحراك السياسي والعسكري حامي الوطيس، في غضون ارتفاع حدة المواجهة الكلامية بين طرفي النزاع، بما في ذلك قوى عظمى عالمية، تؤكد على ضرورة محاسبة الأسد، وأخرى تطالب بمعاقبته، جراء لجوئه للسلاح المحرم دولياً. ومن جديد، عاد فريق المفتشين الأمميين إلى الواجهة من جديد، بُعيد استئناف عمله في التفتيش على بعض المواقع التي شهدت استخداماً للسلاح الكيماوي، بعد أن توقف عمل الفريق حوالي 48 ساعة، بعد استهدافه بإطلاق نار لم يعرف مصدره في حينها، وهو ما أدى إلى تبادل الاتهامات بين النظام وأطراف المعارضة. في سياق متصل، قطع المبعوث الدولي لسورية، الأخضر الإبراهيمي باستخدام موادٍ "مُعينةٍ" من السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية، واعتبر ذلك أمراً يحتم إنجاح مؤتمر جنيف 2، وقال "الأسلحة الكيماوية محرمة واستخدامها جريمة بغض النظر عن عدد القتلى". على صعيد ميداني استهدفت كتائب الجيش الحر، قافلةً لجيش النظام، وقال الثوار في بيان إنهم تمكنوا من تدمير القافلة، فيما استهدفت ذات الكتائب مقار لقوات النظام في أحياء برزة والقابون الدمشقيين، بينما حصد الثوار غنائم كبيرة في حمص، جراء اشتباكاتٍ عنيفة مع مقاتلي قوات النظام في المحافظة. كما استهدف مقاتلو المعارضة أمس مبنى المخابرات الجوية في شرق دمشق بقذائف الهاون، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي قال "استهدفت الكتائب المقاتلة بقذائف الهاون مبنى المخابرات الجوية في منطقة العباسيين، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية". وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن استهداف حي جوبر بصاروخ أرض - أرض من القوات النظامية، مشيراً إلى وقوع اشتباكات في نفس الحي بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين.