استبق تحالف قوى المعارضة السودانية اللقاء الذى جمع بين الرئيس عمر البشير و زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي أمس، وطالب الأخير بإسداء النصح للبشير بضرورة الرحيل بشكل سلس، وجدد اعتزام المعارضة على المضي في خطة المائة يوم للإطاحة بالنظام الحاكم. وكان المهدي طالب الحكومة بالاعتراف بالجبهة الثورية والتفاوض معها مشددا على ضرورة الاستجابة لمطالب أهل دارفور الخاصة بالتعويضات الفردية والعودة للإقليم الواحد وإعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية. وقال المتحدث الرسمي باسم المعارضة كمال عمر، إن حزب الأمة مشارك في التحالف وإن وثيقة البديل الديمقراطي تحتم عليه الانحياز إلى مطالب المعارضة وإسداء النصائح للبشير بضرورة الرحيل والتنحي وإقناع حزبه بانتقال سلمي للسلطة لحكومة انتقالية يشارك فيها المؤتمر الوطني. في المقابل قال مسؤول الاتصال بحزب الأمة القومي عبد الجليل الباشا إن اللقاء مخصص لنقاش الأجندة الوطنية وفي إطار إشراك الحكومة لقوى المعارضة في الشأن الوطني واستبعد مناقشة مشاركة حزبه في الحكومة المقبلة، وقال إن حزبه يتخذ شعار "ارحل" ويعمل على توقيعات شعبية للإطاحة بالنظام وهي توقيعات وصلت إلى 2,5 مليون شخص في ولايات السودان.