يتابع فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمدينة المنورة قضية المعنفة "أم محمد" التي تتهم طليقها بتعنيفها جسديا ولفظيا وإجبارها على تناول وصفات شعبية بهدف إسقاط جنينها لشكه في أنه ليس من صلبه. وقالت المشرفة على الفرع شرف القرافي ل"الوطن" إنهم يتابعون قضية المعنفة منذ بدايتها، بعد أن تقدمت المواطنة "أم محمد" إليهم بخطاب في تاريخ 28 / 3/ 1434 يشرح وضعها، مبينة أنهم تقصوا الحقائق في قضيتها وأجروا العديد من المخاطبات والمكاتبات للجهات الرسمية المعنية، وذلك حتى أحيلت القضية إلى الجهات ذات الاختصاص. وأوضحت أن مكتب الجمعية تابع سير القضية وتأكد من أنها أخذت مسارها القانوني. من جهتها، قالت "أم محمد" ل"الوطن" إن قضيتها تكمن في إنكار زوجها السابق لابنه البالغ 6 أشهر والذي يعاني حاليا من أمراض وتشوهات خلقية، وإن الطفل لا يملك أوراقا ثبوتية الآن مثل شهادة الميلاد، حيث وضعته بمستشفى ينبع العام الذي رفض إعطاءها ورقة تبليغ بالولادة إلا بإحضار بطاقة العائلة. واتهمت المعنفة زوجها السابق بأنه السبب وراء الأمراض والتشوهات التي يعاني منها الطفل، لأنها- بحسب قولها- تعرضت لعنف جسدي منه، كما أنه أجبرها على تناول وصفات شعبية بهدف إسقاط حملها. وناشدت أم محمد الجهات المعنية الوقوف بجانبها لأخذ حقها من معنفها، وإنقاذ ابنها، كاشفة أنها على استعداد لإجراء التحليل الوراثي للطفل من أجل إثبات أبوة طليقها له.