دان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي، الجريمة النكراء التي أودت بحياة 50 شخصا في أحد المساجد صباح الاثنين الماضي، والتي ارتكبها متمردون متطرفون في كوندوغا شمال شرق نيجيريا. وقال في بيان صدر أمس: "إن قتل الأبرياء أثناء أدائهم شعائرهم الدينية أمر غير مقبول، ولا يمكن أن يسمح به أي مجتمع متحضر"، داعيا الحكومة النيجيرية إلى تقديم المسؤولين عن هذه الجريمة الشنعاء إلى العدالة. وعبر أوغلي عن تعازيه لأسر ضحايا هذا العمل الإرهابي، ولحكومة نيجيريا وشعبها، مجددا موقف المنظمة الذي يدين الأعمال الإرهابية والتطرف العنيف في جميع أشكاله وتجلياته و تبريراته. على صعيد آخر، أوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية في مالي التي جرت في 11 أغسطس الجاري بحضور المراقبين الذين أوفدتهم المنظمة إلى مالي تمت في ظروف سلمية وشفافة وحرة، وأن تنظيم هذه الانتخابات وضع حدا للأزمة الاجتماعية والاقتصادية الخانقة التي تهز مالي منذ شهر مارس 2012. وأشاد أوغلي بالنضج السياسي الذي أبان عنه الشعب المالي، وبالروح الوطنية التي تحلى بها الزعماء السياسيون لهذا البلد، إذ وضعوا استمرار مالي فوق مصالحهم الحزبية، مع تجنيب بلادهم أي اضطرابات وأعمال عنف قد تلي الانتخابات. كما شدد على ضرورة تصالح الماليين فيما بينهم من أجل المضي قدما ومواجهة التحديات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الكبرى، التي تنتظر الحل من خلال المؤسسات الديموقراطية التي اختارتها مالي لنفسها بحرية، مجددا استعداد منظمة التعاون الإسلامي لمرافقة مالي في جهودها الوطنية لإعادة الإعمار، وإعادة إرساء دولة القانون والديموقراطية.