ردود فعل متباينة سادت بين الجماهير الاتحادية بعد الأنباء التي انتشرت عن قرب مجلس إدارة النادي من إعلان التعاقد مع اللاعب اللبناني الدولي محمد حيدر، كمحترف رابع (آسيوي) في قائمة الفريق الأول لكرة القدم الموسم المقبل، حيث ظهرت الكثير من الأصوات التي عارضت هذه الصفقة، معتبرة أن اللاعب اللبناني مغمور قادم من دولة غير متقدمة كرويا حتى وإن وجد منتخبها في المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014. وذكرت هذه الأصوات بالصفقات المدوية لنادي الاتحاد في الفترة السابقة، والتي كانت وكالات الأنباء العالمية تتناقلها لفترات طويلة وتشيد بها. فيما جاءت الأصوات المؤيدة للصفقة، أكثر منطقية، حيث ذكرت هي الأخرى بالوضع القائم في نادي الاتحاد من حيث عدم مقدرة النادي ماديا على إبرام صفقات من الوزن الثقيل، وهو الغارق في ديون تهدد تسجيل اللاعبين المحترفين خلال فترة التسجيل في ظل عزوف الدعم الشرفي، الذي يعتبر أساس مصدر الدخل الأول في كافة الأندية السعودية، خصوصا مع إحجام الشركات عن الاستثمار بمبالغ مالية ضخمة في المجال الرياضي وتخفيض شركة مثل الاتصالات السعودية، التي كانت ترعى النادي سابقا لمخصصاتها الاستثمارية في المجال الرياضي وأن التعاقد مع اللاعب اللبناني لن يكلف النادي كثيرا، وأنه من المنطق أن تمد الإدارة "أرجلها" على قدر "لحافها" بدلا من الدخول في مشاكل أخرى غير الحالية التي تؤرق مضجع كل اتحادي. كما أن ذات الأصوات (الأخيرة) ضربت مثلا بالمحترف في صفوف نجران، اللاعب السوري جهاد الحسين، القادم من الدوري السوري الذي لا يختلف كثيرا عن الدوري اللبناني، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك يعد من أبرز المحترفين الأجانب في الدوري السعودي في العامين المنصرمين.