تترقب الأندية السعودية بفارغ الصبر حلول فترة التسجيل الشتوية لقيد محترفين أجانب جدد في قوائمها الرسمية تمهيداً لمشاركتهم في بقية الموسم الرياضي عبر الاستحقاقات الكروية بدءاً من دوري زين السعودي ومروراً بمسابقة كأس ولي العهد وانتهاء ببطولة كأس الملك للأندية الأبطال، وذلك بدلاً من المحترفين الأجانب الذين فشلوا في مهمة إثبات الوجود وقدموا مستويات ضعيفة لم ترقَ لتطلعات المسؤولين والجماهير في الأندية المحلية كافة، ولم توازِ امكاناتهم ما صرفته الأندية عليهم من ملايين طائلة في الأشهر الماضية. وتتجه الأنظار في فريق الشباب بطل الدوري في الموسم الماضي إلى اللاعب الأوزبكي سيرفر جيباروف الذي سيسرحه النادي، ويتعاقد مع مدافع آسيوي بديل، وذلك بحسب التصريحات الصادرة من رئيس النادي خالد البلطان في الأيام الماضية، خصوصاً أن اللاعب ظل حبيساً لدكة البدلاء منذ التعاقد مع البرازيلي مارسيلو كماتشو، وبرز اسم قائد فريق أولسان هيونداي الكوري الجنوبي كواك تاي هو ليكون بديلاً عن جيباروف بعد الأداء المتذبذب الذي كان عليه دفاع الشباب في المباريات الماضية وأسهم في ولوج الكثير من الأهداف السهلة في شباك الحارس وليد عبدالله. وحجز المحترف الأرجنتيني في فريق الأهلي وصيف بطل الدوري في الموسم الماضي موراليس تذكرة العودة إلى بلاده باكراً بعد أن خذل الجماهير الأهلاوية، ولم يسجل حضوراً لافتاً في الخريطة «الخضراء» في المباريات القليلة التي شارك فيها، ولم يكن لموراليس أي دور في عودة الحيوية إلى الوسط الأهلاوي ما جعل المدرب التشيخي غاروليم يجلسه على دكة البدلاء في الكثير من المباريات ليأتي أخيراً قرار الرئيس الأهلاوي الأمير فهد بن خالد بإلغاء عقد اللاعب والتعاقد مع صانع ألعاب بديل في فترة التسجيل الشتوية. وفي الهلال تتردد أنباء شبه مؤكدة عن رحيل الكوري الجنوبي لي بيونغ سو الذي لم يقدم حتى الآن الإضافة الفنية التي ترضي طموحات الهلاليين، وربما يلحقه المحور المغربي عادل هرماش والسنغالي قادر مانغان اللذين ظهرا دون المستوى المأمول في الجولات الماضية، وسط مطالبات زرقاء بتغيير الثلاثي الأجنبي ودعم صفوف الفريق بمحترفين من طراز رفيع، فيما سيستمر هداف الدوري السعودي البرازيلي ويسلي لوبيز إلى نهاية الموسم. وأنهى نادي النصر عقد المحترف الأرجنتيني مانسو باكراً، ورحل إلى بلاده سريعاً بعد أن اكتشف الجهاز الفني والإداري أن اللاعب كان مقلباً كبيراً شربه النادي، ويبحث المدرب الحالي دانيال كارينيو عن صانع ألعاب مميز يقود متوسط الميدان مع المصري حسني عبدربه وإبراهيم غالب، فيما تقرر أن يستمر المدافع الأوزبكي شوكت والمهاجم الاكوادوري أيوفي إلى نهاية الموسم بعد المستويات الجيدة التي قدموها مع الفريق في الأسابيع الماضية، وأسهمت في تحسن النتائج وتطور أداء الفريق محلياً وخارجياً. وفي الاتحاد رحل البرازيلي دييغو سوزا عائداً إلى بلاده قبل إكمال عقده الاحترافي بسبب تأخر مستحقاته المالية، وتتجه الأنظار حالياً إلى الثنائي الأجنبي المغربي فوزي عبدالغني والفلسطيني أنس الشربيني اللذين لم يكن لهما أي دور مؤثر في نتائج الفريق، خصوصاً أن الأول تعرض لإصابة قوية أبعدته عن الملاعب، فيما تتعالى الأصوات بضرورة بقاء الكاميروني موديست أمبامي الذي ضبط إيقاع الوسط، وكان نجماً لافتاً في كتيبة النمور. وقد يكون فريق الفتح منافساً لفريق الهلال على صدارة الدوري هو الوحيد الذي سيكمل موسمه مع محترفيه الأجانب في ظل المستويات الكبيرة التي قدمها الرباعي الأجنبي، فيما ستتوالى الصفقات الكروية في الكثير من الأندية السعودية في فترة التسجيل الشتوية في ظل القناعة التامة بتغيير بعض الأسماء التي لم يستفد منها الفريق، ويظل فريق الوحدة القابع في ذيل المؤخرة أول نادٍ أنهى التعاقد مع محترفيه الأجانب في فترة التسجيل المقبلة بعد التعاقد مع البرازيلي ريتشي والفلسطيني أحمد الشربيني والنرويجي بامادو كاه، في مقابل تسريح السوداني محمد البشير البشة، وذلك في محاولة أخيرة للهرب من القاع، وإنقاذ ما يمكن انقاذه وتفادي الهبوط لدوري أندية الدرجة الأولى.