سافر الفنان الكوميدي محمد هنيدي إلى عدد كبير من دول العالم خلال شهر رمضان، إلا أنه يرى أن قضاء الشهر الكريم في مصر، له طعم آخر، خاصة في المناطق الشعبية مثل "الحسين" و"السيدة عائشة"، و"الأزهر". هنيدي أكد حرصه على الاعتكاف خلال العشر الأواخر من الشهر الكريم، وتعليم أولاده أسس وقواعد التلاوة الجيدة للقرآن الكريم، وتنظيم مسابقات بين أبنائه على حفظ السور، مشيراً إلى أنه يفضل قضاء الشهر المبارك وسط أسرته، وعدد من أصدقائه وخاصة أصدقاء الطفولة، ومشواره الفني. ويقدم هنيدي هذا الشهر فوازير "مسلسليكو"، وقد عبر عن رضاه التام لردود أفعال الجمهور عنها، مشيرا إلى أنه حاول تقديمها بشكل مختلف وجيل جديد وتقنيات حديثة، وآراء أخرى في هذا الحوار.. ماذا يمثل شهر رمضان لك؟ شهر رمضان من الشهور التي أعشقها، ففيه نتطهر، ونتقرب إلى الله، ونختلي بأنفسنا، ولن أنسى أبداً أغنية "رمضان جانا" لمحمد عبدالمطلب، فعندما أسمعها أرجع بذاكرتي إلى الماضي، حيث العائلة، والجلوس إلى جوار والدي على مائدة الإفطار، وهي العادة التي ورثتها منذ الصغر، وأحرص على تطبيقها مع أولادي. ما طقوسك خلال الشهر الكريم؟ مثل أي إنسان مسلم، أحرص على التقرب إلى الله في أعظم شهور العام، وكذلك الاعتكاف خلال العشر الأواخر، والمواظبة على قراءة القرآن الكريم، وأعلم أولادي التلاوة بالطرق السليمة، وأنظم مسابقات فيما بينهم على حفظ السور لتقريبهم إلى الله، أما إذا كنت مشغولاً بأعمال فنية أحرص على الانتهاء منها بسرعة، حتى أعود إلى البيت، حيث دفء العائلة. ما أهم الأماكن التي تحب أن تقضي فيها أيام رمضان؟ منذ أيام الشباب، وأنا أعشق قضاء ليالي الشهر الكريم وسط الأحياء التاريخية، والدينية، وشوارع مصر القديمة، حيث الأصالة، ودفء الحارة المصرية، وحتى الآن أحرص أنا وأصدقاء الطفولة، وزملاء مشواري الفني على قضاء ليالي رمضان في الأحياء الشعبية ك"السيدة عائشة"، و"السيدة زينب"، و"الحسين"، و"الأزهر"، وكثيرا ما أختطف بعض الوقت أنا وأسرتي لأقضيه في تلك الأماكن. قدمت هذا العام فوازير "مسلسليكو"، ولكن بشكل جديد، ما الذي دفعك إلى الدخول في هذه المنطقة؟ حينما عرضت علي الفكرة تحمست لها كثيراً، والفوازير فن رمضاني نشأنا عليه جميعا، وقدمها قبلي نجوم عظام مثل ثُلاثي أضواء المسرح، والراحل فؤاد المهندس، ونيللي، وشريهان، وسمير غانم، وعندما عرض علي تقديم الفوازير اشترطت أن تكون في شكل جديد مختلف تماماً عما قُدم من قبل، لأنه من المستحيل منافسة النجوم الكبار الذين قدموها من قبل، فكان الهدف تقديم الفوازير بشكل يجمع بين الكوميديا والفزورة والدراما في نفس الوقت، معتمدين على التكنولوجيا الحديثة. ظهر اعتمادك على التقنيات الحديثة والتكنولوجيا في تقديم الفوازير، لماذا؟ حتى أهرب من النمط الذي تميزت به الفوازير على مدار السنوات الماضية، ولمواكبة العصر الحديث، فلكل زمن جيله الخاص به، ونظرا لأننا في زمن الثورة التكنولوجية، كان لابد من مخاطبة هذا الجيل بنفس أسلوبه، لذلك اعتمدنا على التكنولوجيا بشكل أساسي من خلال الجرافيك والكاميرات الحديثة، وخاصية 3D، إلا أننا لم نغفل الميزة الأساسية في الفوازير وهي الاستعراضات، كما أدخلنا الكوميديا والدراما حتى يكون العمل شاملا ومتنوعا، وأنا سعيد بتلك التجربة.