كشفت مصادر مقربة من رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا ل"الوطن" أمس، أن 3 دول خليجية على الأقل وعدت بإنشاء ودعم صندوق لتمويل الجيش الحر، يبلغ رأس ماله مليار دولار أميركي. وقالت المصادر، إن وعودا تحصل عليها الجربا خلال جولته الأخيرة في المنطقة وبعض الدول الغربية، لافتة إلى أن الصندوق المقترح سيعوض "طول" انتظار التمويل بالسلاح من قبل الدول التي قدمت تعهدات لقوى الائتلاف والمعارضة السورية بهذا الصدد. وأضافت المصادر "الصندوق الذي سيعلن تأسيسه قريبا، سيكون بمثابة نقطة دعم قوية لقوى الثورة السورية، خصوصاً المقاتلين على الأرض، وسيغني عن بعض الوعود التي تتأخر في تنفيذها بعض الدول الصديقة للشعب السوري، ففي أعقاب رفع حظر السلاح بات بإمكاننا أن نتحرك لتغذية كتائبنا المرابطة على الأرض بالعتاد والذخيرة والسلاح".
كشفت مصادر في صفوف المعارضة السورية، أن صندوقاً تمويلياً من المفترض أن يتم الإعلان عنه خلال فترة قريبة يختص بتمويل قيادة أركان الجيش السوري الحر، يتراوح رأس ماله لحوالي مليار دولار أميركي. وألمحت المصادر إلى أن 3 دول خليجية تكفلت مبدئياً بإنشاء الصندوق، الذي قالت عنه إنه ربما يعوض طول انتظار التمويل بالسلاح، والحصول على جزء من السلاح وليس الكل، من قبل الدول التي قدمت تعهدات لقوى الائتلاف والمعارضة السورية، بالتزامها بتقديم السلاح للجيش الحر، لمواجهة آلة الأسد العسكرية. وأن عدداً من دول الخليج أعطت وعوداً بإنشاء الصندوق لرئيس الائتلاف وقوى الثورة السورية أحمد الجربا، الذي عاد من جولةٍ مكوكية الأسبوع المنصرم لدعم قيادة أركان الجيش السوري الحر خلال فترة قريبة. وأضافت المصادر في تصريحاتٍ إلى "الوطن" من تركيا "إذا تم الإعلان عن تأسيس هذا الصندوق سيكون بمثابة نقطة دعم قوية لقوى الثورة السورية، وخصوصاً المقاتلين على الأرض، وسيغني الصندوق عن بعض الوعود التي تتأخر في تنفيذها بعض الدول الصديقة للشعب السوري، ففي أعقاب رفع حظر السلاح، بات بإمكاننا أن نتحرك لتغذية كتائبنا المرابطة على الأرض بالعتاد والذخيرة والسلاح". وفي جانب تسليح الجيش الحر، قالت المصادر "ننتظر جملةً من الوعود التي قطعتها عدة دول صديقة للشعب السوري خلال فترة وجيزة، وفي الحقيقة نحن نعقد أكبر الآمال على موقف المملكة العربية السعودية، التي لم تتردد في نصرة الشعب السوري الجريح منذ اندلاع الأزمة السورية". ميدانياً حشد النظام عدته وعتاده، باتجاه محافظة اللاذقية الساحلية التي قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش الحر وقوات النظام، وكثف الثوار من قصفهم بصواريخ "جراد" عدداً من مواقع تجمعات قوات النظام في عددٍ من القرى بريف اللاذقية. وقال المسؤول الإعلامي في الائتلاف السوري خالد الصالح ل"الوطن" إن دخول المنطقة الساحلية على خط المعارك الطاحنة، يأتي من منطلق تعزيز قدرات الجيش السوري الحر، الذي أعد لمعركة دخول المنطقة الساحلية أكثر من 5 أشهر، فيما حُشدت لهذه العملية حوالي 40 كتيبة من كتائب الجيش الحر. ونقل الجيش السوري الحر أول من أمس، معركته إلى الجهة الغربية من سورية، في خطوةٍ فسرها الصالح في ذات الصدد، بأنها تهدف لتقطيع أوصال نظام الأسد، ووصف تقدم الثوار في عدد من أجزاء الساحل السوري بأنه "صفعة مؤلمة" على وجه النظام. ورداً على تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد أول من أمس وتأكيده على ما اعتبره "انتصاراً" يشعر باليقين من تحققه، قال المسؤول الإعلامي بالائتلاف الوطني السوري، خلال حديثه ل"الوطن" "الأسد يهدف فقط لرفع معنويات قواته ومقاتليه المنهارة ويسعى لرفعها بأي طريقة ممكنة، لا أكثر من ذلك". وعلى صعيد المعارك على الأرض طالت آلة نظام الأسد الكيماوية من جديد، أطراف ريف العاصمة دمشق، وسقط جراء تلك الهجمات عشرات المصابين لتعرضهم لغازاتٍ سامة ومحرمة دولياً. وواجه أكثر من 30 شخصاً في منطقة عدرا مشاكل في التنفس، لتعرضهم لغازات النظام الكيماوية، فيما شهد حي القابون، وجوبر، اشتباكاتٍ عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر والجيش النظامي. واستنكرت منظمة هيومن رايتس ووتش، استخدام النظام السوري صواريخ "بالستية"، ضد من قالت إنهم أطراف من المعارضة. وأحصت المنظمة حوالي 215 شخصاً قالت إنهم ضحايا الهجوم النظامي من بينهم 100 طفل على الأرجح، وطالبت القادة العسكريين بالامتناع عن استخدام هذه الصواريخ في المناطق التي يقطنها مدنيون. وفي حلب، دارت اشتباكات عنيفة في معرة الأرتيق في الريف، في وقتٍ استهدف فيه الثوار عدداً من مواقع النظام، في حين قصفت قوات الأسد حي العرضي، والعرفي، في دير الزور، واستهدف الجيش الحر بصواريخ "جراد" عدداً من مواقع الجيش النظامي، ومقار لحزب الله اللبناني في الداخل السوري.