فيما انطلقت امس في اسطنبول اعمال مؤتمر مجموعة اصدقاء سوريا بحضور العديد من وزراء خارجية الدول الكبرى وسط اجواء تدل على التوجه نحو تعزيز دعم المعارضة السورية المسلحة، جدد الائتلاف السوري المعارض الممثل بوفد رسمي في الاجتماع طلبه من «الدول الصديقة» تزويد المعارضة بأسلحة مباشرة وفعالة. وحثت المعارضة السورية «دول اصدقاء سوريا» على توجيه ضربات جوية موجهة لمنع نظام الاسد من مواصلة اطلاق صواريخ أرض/أرض من طراز سكود واستعمال اسلحة كيميائية على المدنيين، اضافة الى اقامة «منطقة حظر جوي لإفساح المجال امام حرية تحرك اللاجئين» على طول الحدود الشمالية والجنوبية. واعربت المعارضة السورية في بيان لها عن الامل في صدور قرار عن مجلس الامن الدولي يدين لجوء نظام الاسد للصواريخ البالستية والاسلحة الكيميائية وكذلك تشكيل صندوق دولي لدعم الحكومة الانتقالية الجديدة وعودة اللاجئين الى بلادهم. من جهته، قال الدكتور عبد الباسط سيدا عضو الائتلاف السوري المعارض إن اجتماع إسطنبول يجب أن يركز على دعم الجيش الحر والشعب السوري عسكريا من أجل الإطاحة بنظام بشار قبل انهيار الدولة السورية. وقال هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف السوري إن الحصول على المساعدات العسكرية سواء كانت مميتة أو غير مميتة مهم للغاية لمساعدة المعارضة على تخليص الشعب السوري من الأسد ونظامه. فيما قال وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله امس انه يتعين على المعارضة السورية ان تنأى بنفسها عن القوى «الارهابية والمتطرفة». وأضاف ان ألمانيا متشككة بشأن تزويد مقاتلي المعارضة بالسلاح. ومن المتوقع ان يعلن وزير الخارجية الامريكي جون كيري عن حزمة المساعدات الجديدة التي ستمثل تحولا في سياسة الولاياتالمتحدة تجاه جماعات المعارضة السورية في الاجتماع. وقد اجتمع كيري مع زعيم الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب امس قبل عقد مؤتمر اصدقاء سوريا. على الارض، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في قرى ريف القصير (وسط) يشارك فيها حزب الله اللبناني الى جانب قوات النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما ذكر مصدر امني لبناني ان ست قذائف سقطت على منطقة الهرمل داخل الاراضي اللبنانية من دون وقوع اصابات.