أكدت المعارضة السورية تلقيها أسلحة عربية ستقلب المعادلة في حمص خلال الأيام القادمة، نقلاً عن تقرير لقناة «العربية» الخميس . وجاء هذا التأكيد على لسان عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، والذي نفى وصول أي دعم عسكري غربي إلى الآن. وتتعرض أحياء حمص القديمة وحي الخالدية لقصف مستمر منذ منتصف ليل الأربعاء الخميس ترافق مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة والثوار من جهة أخرى، كما دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات عنيفة في الجهة الغربية من بلدة الزارة وعند جسر الزارة بريف حمص وسط قصف على المزارع والبساتين المحيطة بالبلدة وذلك حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي دمشق قال مركز صدى الإعلامي: إن قوات المعارضة استهدفت بصواريخ محلية الصنع مبنى البحوث العلمية كما استهدفت كتائبها تجمعات الأمن والشبيحة في بلدة القاسمية بريف دمشق، في حين قصفت قوات النظام بلدات ومدن معضمية الشام والقلمون وعدة مناطق بالغوطة الشرقية. جاء هذا التأكيد على لسان عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، والذي نفى وصول أي دعم عسكري غربي إلى الآن. الجربا والدعوة للهدنة دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أحمد عوينان العاصي الجربا أول أمس الأربعاء المجتمع الدولي إلى «الضغط على النظام السوري وحلفائه» لقبول هدنة في مدينة حمص خلال شهر رمضان. في الوقت نفسه، أكد الجربا: إن أولوية الائتلاف حالياً هي الحصول على الإغاثة والسلاح، متوقعاً أن تشهد الأشهر المقبلة «تغييراً في ميزان القوى على الأرض». وقال الجربا في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول وبث الائتلاف شريطاً مصوراً عنه على مواقعه على الانترنت، «تم خلال اليومين الماضيين الاجتماع مع وفد من أهلنا القادمين من حمص وتم التحدث في السبل التي يمكننا من خلالها تقديم العون المباشر لهم». وأضاف: «انطلاقاً من الاحتياجات الإنسانية والإغاثية والطبية البالغة وتلبية لمطالبهم، تم طرح هدنة خلال شهر رمضان المبارك لحقن دماء الأطفال والمدنيين وتأمين إخلاء الجرحى وإيصال المواد الغذائية». وتابع: «إننا في الائتلاف الوطني نطالب المجتمع الدولي بالضغط على النظام وحلفائه للقبول بهذه الهدنة وحقن دماء السوريين في هذا الشهر الكريم»، مشيراً إلى أنه طلب من «سفراء دول أصدقاء سوريا» خلال اجتماع عقده معهم اليوم «الضغط على النظام السوري بكل الوسائل لوقف القتل والدمار في مدنية حمص لأنها تتعرض لكارثة إنسانية بشعة». وأوضح: إن الائتلاف قدم معونة لأهل حمص «بمبلغ مليون دولار بشكل فوري وعاجل». تظاهرات ضد الجهاديين في شريط فيديو نشره ناشطون على شبكة الانترنت، يشاهد عدد كبير من المتظاهرين وهم يسيرون في بلدة منبج في محافظة حلب ويهتفون «برا، برا، برا، الدولة تطلع برا»، في دعوة مكشوفة لخروج «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبطة بتنظيم القاعدة من بلدتهم. ففي الأشهر الأولى من النزاع السوري، كان المقاتلون الإسلاميون والجهاديون مرحباً بهم في أوساط معارضي النظام التواقين إلى أية مساعدة تقدم لهم من أية جهة أتت، لكن الوضع تغير نتيجة سلسلة طويلة من التجاوزات ومحاولات السيطرة. ولا تخضع المجموعات المقاتلة ضد نظام الرئيس بشار الأسد لقيادة واحدة، وهي مشرذمة ومتعددة .وتعتبر جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام أبرز مجموعتين جهاديتين في سوريا، وهما مرتبطتان بالقاعدة. ونشأت دولة العراق والشام بمبادرة من الدولة الإسلامية في العراق بزعامة أبي بكر البغدادي، وحاولت الالتحام بالنصرة. إلا أن هذه الأخيرة أعلنت تمايزها عن الجبهة مع إعلانها الولاء لزعيم القاعدة أيمن الظواهري. كما توجد مجموعات أخرى متطرفة، عدد منها مؤلف بغالبيته من مقاتلين أجانب شارك العديد منهم في نزاعات أخرى حول العالم.