أكدت الشيف المتميزة بفندق بارك حياة، سمية محمد الإدريسي، أن ذكرياتها الشخصية في شهر رمضان المبارك مليئة بالمواقف والطرائف. وتقول الشيف الإدريسي إنها كنت تقوم بكتابة الطلبات الخاصة بشهر رمضان المبارك وهي في الصف الثاني الابتدائي وتذكر أنها كانت تدخل للمطبخ لمساعدة والدتها وكانت والدتها تحرص على وضع كرسي صغير لها لتقف عليه وتقوم بمساعدتها في الأمور البسيطة وتدرج الوضع حتى أصبحت مسؤولة بشكل عام عن المطبخ بالكامل. وتذكر أن تجمع الأهل والأصدقاء والجيران على سفرة واحدة يملؤها الحب والتسامح والقلوب الطيبة، وكان كل منهم يحضر وصفة معينة، وكنت أقوم باختراع وصفة خاصة بالشهر الكريم من ابتكاراتي. وأوضحت أن الفرق بين الآن وزمان هو أن رمضان زمان كان له طعم آخر. وأضافت كان أكثر ما يشغلنا هو مشاهدة التلفزيون السعودي والفوازير الخاصة بالأطفال وكان الكبار يشاهدون الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله. وأتذكر أن الأسواق كانت قليلة ومحدودة في الماضي مثل سوق البلد وعمارة الملكة وبعض الأسواق البسيطة. وكانت ربة البيت تعتمد بشكل كبير على نفسها في عمل الأصناف الرمضانية. وكان الناس يهنئون بعضهم البعض شخصيا قبل تطور وسائل الاتصال بعكس الآن حيث تكون التهنئة عن طريق ال"واتس أب" أو "الفيس بوك". وتبدلت الأحوال حيث باتت أغلب الأسر والعائلات تقوم بزيارة المطاعم بشكل شبه يومي، وتعددت الأسواق والمولات والزحمة وأصبحت ربة البيت تعتمد على المطاعم والمتاجر الغذائية لتشتري الأصناف الجاهزة ويشغل الصائمون العديد من القنوات الفضائية والمسلسلات، كما كثرت البرامج الرمضانية الهادفة وغير الهادفة وأدى هذا إلى افتقاد "لمة" الأسر في هذا الشهر الكريم. وعن بدايتها، تشير الشيف سمية إلى أن مشوارها بدأ من البيت واهتمام والدتها بها وأعقب هذا الاهتمام حصولها على شهادة جامعية. وتقول: بعد تخرجي في كلية التربية عملت في مجال التدريس فترة ثم عملت في مستشفى في قسم المطبخ، حيث القسم الخاص بتغذية المرضى ووقتها عملت في كل أقسام المطبخ فعملت في قسم الحلويات وقسم العصائر وقسم المشوي وقسم السخن وقسم السلطات. ثم عملت في فندق "بارك حياة" جدة والذي ما زالت أعمل به حتى الآن. ومن ثم تمت ترقيتي في العام الأول لأكون مساعدة طباخ أول. وسافرت لبيروت في مسابقة "توب شيف العالم العربي". وتؤكد أنها حصلت علي الميدالية الذهبية في مسابقة "هوريكا الرياض" وحصلت أيضا على عدة ميداليات، منها البرونزية ومنها الفضية في مسابقات عالميه ومحلية. وصورت عدة برامج لليوتيوب وصورت حلقات للتلفزيون ضمن برامج الطبخ الحديث وكانت من إعدادي وتقديمي. وأكدت أنها منحت درع السلامة لعام 2012-2013 وحصلت على شهادة الآيزو في اللحوم من جاكرتا. وأيضا حصلت على دبلوم في اللحوم. كما حصلت على شهادة في التذوق من دبي، وقدمت برنامج مسابقة طبخ بين الأطفال وبرنامجا للراديو. وأكدت أنها حصلت على لقب أميرة بارك حياة من خلال مكان عملها كأول شيفة سعودية من خلال جريدة "عرب نيوز". وقالت إن الذي يقف وراء تميزي وتألقي أمي الحبيبة وزوجي العزيز ولا أنسى إدارة فندق "بارك حياة" وعلى رأسهم السيد راضي راضي والسيد خالد تركستاني والشيف وليد حبيب والشيف محمود سلطان، وأكدت أن كل هؤلاء دائما ما يدفعوني للنجاح. وبينت الشيف سمية أن من الوصفات التي تحب إعدادها في شهر رمضان هي وصفة الكنافة بالجبن، وطريقة عملها بسيطة حيث تبدأ بمزج الكنافة مع السمن وتقسم إلى قسمين نضع القسم الأول على صينية الفرن ونضغطه جيدا ثم نضع الجبن فوقها ثم نضع الجزء الثاني من الكنافة ونضغط عليه جيدا ثم نقوم بوضعها في فرن متوسط الحرارة لمدة تتراوح ما بين 20- 30 دقيقة. ثم نخرجها ونصب عليها الشيرة وتقطع ويرش عليها الفستق وتقدم في طبق أنيق وبالصحة والعافية.