استطاعت مجموعة من الطاهيات السعوديات كسر احتكار الرجل لعالم الطبخ، وحققت هذه الكوادر مراكز متقدمة في مسابقات عالم الدسم وتزيين الموائد بما لذ وطاب من المأكولات وخاصة الوجبات التراثية السعودية مثل الكبسة والمرقوق والجريش التي أبهرت رواد منافسات الطبخ العالمية، فضلا عن إبداعاتهن في الأكلات الغربية والشرقية. ومن هذه الكوادر المميزة في عالم الطبخ خلود أحمد سهيل خريجة الثانوية العامة التي أوضحت أنها عشقت الطبخ منذ نعومة أظفارها، خاصة أنها من أسرة يعمل غالبية أفرادها في عالم الدسم، ومن خلال أفراد عائلتها تعرفت على سر المهنة بسهولة. وأضافت خلود «بعد الثانوية العامة انخرطت في المسابقات المحلية وفزت في مسابقة جدة للطبخ وبعد ذلك تأهلت لدبي وهناك فزت في المسابقة، وأحمل حاليا ست شهادات للطبخ». وتابعت «أجمل ما في المشاركات الخارجية أنني أقدم الوجبات السعودية للآخر وأمثل المطبخ السعودي بكل ما فيه من أطعمة شهية، وهذا بفضل ربي أولا ثم بفضل من أمي وأبي.. وحاليا لا أعمل ولكن أطمح أن أجد الدعم من جمعية الطهاة السعودية». وفي السياق نفسه، قالت سمية الإدريسي التي فازت في برنامج (توب شيف) في نسخته العربية قبل عامين إن مشاركتها في معرض المأكولات هذا العام جاءت بترشيح من الفندق الشهير الذي تعمل به، وقدمت طبقا شرقيا مبتكرا، موضحة أن الشيف المبدع هو الذي يمكنه أن يعد الوجبات أمام الجمهور مباشرة. إلى ذلك، أوضح الشيف فهد بخاري أنه يعمل في مهنة الطبخ منذ 12 عاما وكان قبلها يعمل محاسبا، وحول مهنته إلى الطبخ حيث وجد نفسه في هذا العالم «مع الملعقة والسكين»، وأخيرا توج حلمه بالعمل في تموين الخطوط الجوية السعودية. ومن جانبه، أكد الشيف سلطان الحربي أن مهنة الطبخ تعتمد على الذائقة وأن الهواية والدراسة جعلتاه يتفوق في الطبخ. ومن جانبها، أوضحت البروفيسور مازنة إسماعيل من ماليزيا أن «المأكولات السعودية فريدة ومتميزة واستطاعت أن تغزو العالم وخاصة الوجبات التراثية».