كشف مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية سعد بن عبدالله المقبل عن التوجه المستقبلي للوزارة في أن يكون ملصق التعليمات الزراعية مدعما بلغتين بالإضافة إلى العريبة وهما الإنجليزية والأوردية لاستفادة العمالة الأجنبية في القطاع الزراعي وتوعيتها بطريقة استخدام المنتجات. وأشاد المقبل بتجاوب المزارعين بالمنطقة مع اللوائح والأنظمة التي تقرها الإدارة بجانب التزامهم بمعايير وشروط ترشيد استخدام المبيدات الحشرية والمواد الكيماوية بما يتوافق مع السلامة العامة للمحاصيل الزراعية. وأوضح المقبل في تصريح إلى "الوطن" أمس أن إدارته لم تسجل مخالفة على المزارعين على هذا النحو -استخدام المبيدات- خلال العامين الماضيين. مؤكدا أن الوزارة لا تدخر جهدا في نشر الوعي بين المزارعين حول خطورة الاستخدام الخاطئ للمبيدات عبر الجولات الميدانية والوسائل الإرشادية الحديثة والمتنوعة. مشيرا إلى مجموعة من البرامج التوعوية التي نظمتها الوحدة الإرشادية بفروع الوزارة لتعريف المزارعين بآلية استخدام المبيدات الحشرية، ووقاية النبات. كما يقوم مهندسو المناطق بتوزيع نشرات إرشادية بشكل دوري حول الاستخدام الأمثل للمبيد ويقوم المزارعون بتعبئة نموذج خاص عند استلام المبيد من هذه الإدارة متضمنا تعهده بالاستخدام السليم لتلك المبيدات والالتزام بفترة المنع. كما أشار المقبل إلى الجهود التي تبذلها الإدارة في مراقبة المحلات الزراعية والبيطرية بالمنطقة عن طريق لجنة مشكلة من: "الزراعة والإمارة والأمانة والصحة ووزارة التجارة والصناعة والشرطة والدفاع المدني". بحيث تقوم بجولات تفتيشية على المحلات الزراعية والبيطرية والتأكد من وجود الاشتراطات المطلوب تنفيذها لمزاولة هذا النشاط من رخصة البلدية والدفاع المدني وسجل تجاري وسريان مفعولها، والتفتيش الدقيق على مدى صلاحية المبيدات الزراعية والأسمدة الكيميائية والبذور والأدوية البيطرية. بالإضافة إلى التأكد من أن المواد المعروضة مسموح بها وكذلك الوقوف عند ظروف تخزينها وإصدار المخالفات والغرامات المالية المناسبة على المخالفين. وتابع المقبل القول: إن الإدارة تستقبل الشكاوى "شكاوى المزارعين" عن طريق شعبة وقاية المزروعات حول البذور والمبيدات المغشوشة والمنتهية الصلاحية والآثار المترتبة من جراء استخدامها. وتقوم بفرض غرامات مالية على الشركات المسوقة للمبيدات والبذور المغشوشة بعد فحصها في المختبر والتأكد من صحة الشكوى، كما بين أن المبيدات الزراعية الحشرية يختلف معدل استخدامها تبعا لنوع المادة الفعالة والشركة المصنعة والمواد المخلوط بها. لذا تحرص الوزارة على أن لا يطرح أي مبيد ويتداول في السوق إلا بعد اختباره حقليا لمدة لا تقل عن ستة شهور تحت إشراف المختصين بالوزارة؛ وذلك للتأكد من فعاليته ومدى مطابقته للمواصفات المطلوبة، ومن ثم يتم تسجيله بالوزارة ويسمح للتاجر أو المصنع بطرحه بعد أن يوضع عليه ملصق تعليمات يوضح تركيبته وخصائصه وتعليمات استخدامه.