أفاد مصدر عسكري أمس أن "الجيش سيقوم بعملية في سيناء ضد المجموعات المسلحة، التي يعرف قياداتها بالاسم ويعرف اين يقطنون و"معظمهم يقيمون مع أسرهم في القرى". وتابع أن الجيش يخطط بحذر لعملياته لأنه لا يريد أن تؤدي إلى "مواجهة مع مدنيين" لكنه لا يريد كذلك أن تصل هذه الاعتداءات إلى "مرحلة تمثل تهديدا للأمن القومي". جاء ذلك بعد مقتل 3 أشخاص وإصابة 17 آخرين عندما أطلق من يشتبه بأنهم متشددون قذائف صاروخية على حافلة تقل عمالاً في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء أمس. وقال شهود إن المهاجمين استهدفوا الحافلة في ظل ارتفاع حاد في هجمات متشددين منذ أن عزل الجيش في الثالث من يوليو الرئيس محمد مرسي. وقالت مصادر أمنية إن جماعة إرهابية كانت تريد استهداف سيارة تابعة للشرطة أخطأت الهدف وضربت الحافلة. وقال بيان الجيش على صفحة المتحدث باسم القوات المسلحة على فيسبوك إن الهجوم وقع في الطريق إلى العريش. وكثَّفت جماعات إسلامية متشدِّدة متمركزة في شمال سيناء من هجماتها على الجيش والشرطة على مدى العامين الماضيين مستغلة فراغاً أمنياً عقب الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011. وارتفعت وتيرة الهجمات مرة أخرى منذ عزل مرسي، حيث هاجم متشددون نقاط تفتيش وأهدافاً أخرى بشكل شبه يومي مما أسفر عن مقتل 13 على الأقل وإصابة العشرات. من جهة ثانية صرح مصدر أمني مصري، بأن مجهولين مسلحين هاجموا في الساعات الأولى من فجر أمس مبنى أمنيا تحت الإنشاء بمنطقة "القسيمة" في شمال سيناء. وأوضح المصدر في تصريح صحفي أن المسلحين استخدموا مدافع متوسطة في هجومهم على المبنى الأمني. مؤكداً أن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات أو خسائر في الأرواح. وشدد المصدر على استمرار قوات الأمن بالتنسيق والتعاون مع القوات المسلحة في رصد ومتابعة العناصر الإجرامية والإرهابية بشبه الجزيرة، والعمل على سرعة ضبطهم.