في هذه الزاوية الرمضانية، نحاول أن نأخذ قراء "الوطن" إلى حياة كتابها، ليعرفوا عنهم أكثر من معرفتهم بتوجهاتهم ورؤاهم وأساليبهم.. باختصار؛ نأخذ القراء إلى جوانب خفية من حياتهم.. وضيفتنا اليوم هي الكاتبة: أسماء المحمد صاحبة زاوية "وطن للحرف". لماذا تكتبين؟ الاطلاع والكتابة رئة أتنفس منها، وحفظ للمعارف والخبرات التي أحرص على بلورتها وصقلها بالتدوين، وتمثلان حالة حضارية أتذوقها وأتمسك بها كأداة انطباعية توثق اللحظة وتحفظها وتمنحها أبعادها التاريخية لاحقا. هل تقرئين قبل الكتابة، أم تكتبين بناء على الرؤى المختزنة والمكتسبة من مصادر كثيرة؟ نعم.. ونحن مأمورون بالقراءة والبحوث المبدئية والاطلاع غالبا للكتابة من واقع فهم ومعرفة تأتي مكملة للخبرات، وطرح الكاتب ضمن تجربة وطنية تتبلور لتقدمنا كنخب وبالتالي كشعب، إدراك ذلك والارتقاء به واجب الكتاب ممن يحترمون طرحهم وقراءهم. إذا تصفحت "الوطن" ولك فيها مقال منشور، هل تقرئين مقالا قبل مقالك، أم تبدئين بمقالك؟ أطالع العناوين ثم أنهل من أساتذتنا الكتاب من أعتبرهم مدارس في الكتابة – وأطالع مقالات زملائي وزميلاتي، وقليلة هي الحالات التي ذهبت فيها مباشرة إلى مقالاتي. هل تزعجك اتصالات الصحيفة بك؟ يتم إرسال المقالة بالبريد الإلكتروني والمكالمات النادرة للضرورة والتنسيق أو التنويه مرحب بها. •هل تحرصين على تصحيح مقالاتك نحويا وإملائيا، أم تتركين ذلك لقسم التصحيح؟ "فوق كل ذي علم عليم" وتقديم مقالاتي بجودة ونوعية مأمولة تحصل على وقت وجهد مني، قسم التصحيح يعني توفر من يتخصص في اللغة العربية الأمر الذي يجعل أدوارنا تتكامل. هل يهمك مكان مقالك وطريقة إخراجه، أم أن نشره يكفيك؟ تهمني جميع التفاصيل. من الذين تحرصين على تناول إفطار اليوم الأول من رمضان معهم؟ أسرتي. هل أنت شخص ملتزم بالمواعيد، أم تحكمك المزاجية؟ أنا من الملتزمين بصرامة بالمواعيد..رغم طغيان المزاجية إلا أنها تداهمني وتأثيراتها ذاتية ومسيطر عليها مني. • المنزل، الأسرة واحتياجاتها و"مشاويرها" أم تعتمدين على غيرك في هذا؟ نتشارك المسؤوليات جميعنا ونقسم الأدوار والمهام ونفوض بعضنا.. إذا تسنى ذلك. لو عاد بك الزمن عشرين عاما إلى الوراء، ثم سار بك إلى الأمام من جديد.. ما القرار الذي لن تكررينه؟ سأكف عن تأجيل طبع إصداراتي والتدوين بدون التفرغ لإنهائها وطبع إنتاجي. ما أكثر شيء يغضبك؟ التكالب على الآخرين وعدم الغفران. وما أكثر شيء يسعدك؟ مساعدة الآخرين وبث الأمل فيهم وتحفيزهم..ومواجهة التحديات وإنهاء خططي العملية كما أخطط لها. •وجهي رسالة قصيرة إلى شخصية حقيقية أو اعتبارية؟ إلى من يحارب وطنه بالسخط والتذمر، بالشكر تدوم النعم وواجبنا التفاؤل، وعليك تقديم ما يثبت أنك تستحق ما تطالب به.