أجمع أهالي سكان قرية "الشطبة"، التابعة لمركز الغايل بتهامة قحطان، على إهمال بلدية الربوعة لمطالبهم وعدم الالتفات لمعاناتهم الأزلية، المتمثلة في توفير الخدمات البلدية الأساسية، من فتح الطرق وسفلتة الشوارع وإنارتها والتي مضى عليها أكثر من عشر سنوات، فيما حمّل آخرون مجلس بلدية الربوعة جزءاً من استمرار معاناتهم لتجاهله غير المبرر للوقوف على احتياجات قاطني القرية وحصر النقص الكبير في الخدمات البلدية في قريتهم. وفي هذا السياق، أشار المواطن جابر علي سلمان إلى أنهم يعانون الأمرين في رغبتهم التنقل وقضاء حاجياتهم، وفي سلك تلك الطرق المهملة التي أنهكتهم وآلمتهم، بل إن الأمر تعدى إلى أنهم يعيشون حالة من العزلة بينهم وبين ذويهم في حال هطول الأمطار، إذ تغلق السيول الطرق وتمكث المياه بالأسابيع في تلك الأودية، مما يحول دون عبورها والوصول إلى ذويهم، في ظل غياب خدمات البلدية الضرورية التي تعد من أساسيات الحياة وأصبحت تشكل معاناة لأهالي القرية وهجرها. من جهته، شدد شيخ قبيلة آل مفتاح مبجر بن حيان بن ثلبه، على أهمية وقوف أعضاء المجلس البلدي على معاناة الأهالي في هذه القرى والهجر التي لم يستطع أصحابها البدء في عملية البناء بسبب شح الخدمات البلدية الأساسية، وسوء الطرق الترابية. وأشار ابن ثلبه إلى أن الأمطار الأخيرة التي شهدتها كثير من قرى وهجر تهامة قحطان عامة، وقرى قاعة خاصة، كشفت سوء تنفيذ مشاريع السفلتة والعبارات والمزلقانيات. وأكد ابن ثلبه على ضرورة إعطاء تهامة قحطان حقها من التنمية في شتى المجالات، وتسليط الضوء على هذا الجزء المعزول عن كثير من الخدمات جنوب منطقة عسير، مناشداً بلدية الربوعة ومجلسها البلدي ضرورة إيصال معاناة الأهالي في تهامة والكشف عنها لأصحاب القرار، لاسيما في وجود الميزانيات الباهظة التي تنفقها الدولة في ما من شأنه توفير رغد العيش للمواطن في أي مكان كان في هذا الوطن الغالي. في المقابل، بيّن رئيس بلدية الربوعة إبراهيم قادري باكواسة ل"الوطن"، أن البلدية لن تألو جهداً في إيصال خدماتها لجميع القرى التي تتبع لها دون استثناء لكن في ظل الإمكانات المادية، مهما كان الأمر.