تفتقر قرى وهجر مركز الغايل بآل مفتاح في تهامة قحطان جنوب شرق منطقة عسير، والتي يقطنها أكثر من 5 آلاف نسمة، لمعظم الخدمات سواء البلدية أو الصحية أو التعليمية، فضلا عن وعورة الطرق التي تربط بين القرى والتي تنقطع وقت هطول الأمطار وجريان السيول، وسط مطالب من الأهالي بتوفيرها، وإكمال بعض مشاريع الطرق لإنهاء معاناتهم. وفي هذا السياق، يقول يحيى سعيد آل مفتاح: منذ سنوات طويلة والأهالي في عناء من مراجعة الدوائر الحكومية في عسير وبلدية الربوعة، من أجل استحداث مكتب للخدمات البلدية. فيما أكد محمد سعيد يحيى آل مفتاح، وسعيد مبجر حيان، معاناة الطالبات حيث تدرس 400 طالبة من جميع المراحل في مبنى واحد مستأجر، دون مراعاة للفروق الفردية والعمرية بينهن، إضافة إلى النقص في عدد الغرف في المبنى مما يكدس أعداد الطالبات في صف واحد. وفي ذات السياق، أشار جابر ذيبان آل مفتاح، وعلي معيض سلمان آل مفتاح من سكان قرية قاعة، إلى أن سكان القرية يطالبون منذ 25 عاما بافتتاح مركز صحي ولم يتحقق لهم شيء، علما بأن هناك توصية من قبل ولي العهد باستحداث مراكز صحية في هذه القرى الحدودية، ومنها وادي قاعة، مؤكدين أنهم يتكبدون العناء والمشقة في رحلتهم سواء إلى المركز الصحي بالغايل جنوبا، أو عبر العقبات الجبلية الخطرة إلى ظهران الجنوب شرقا، لاسيما مرضى القلب، والسكر، ومن هم بحاجة إلى رعاية صحية مستمرة مثل الحوامل والأطفال، والمصابين بأمراض مزمنة. وأضاف آل مفتاح، أنه لا تتوفر متوسطة للبنين أو البنات بالقرية، ويضطر أكثر من 60 طالبا وطالبة من قرية قاعة العليا، والسفلى، والشقب، والصوح، والملتوية، لقطع عدة أودية عبر طرق وعرة لمسافة تزيد على 30 كلم من منازلهم ذهابا وإيابا بسياراتهم الخاصة إلى المدارس المتوسطة بمركز الغايل، مطالبا بافتتاح مدارس متوسطة بالقرية وإنهاء معاناة الطلاب والطالبات بأسرع وقت. من جانبه، أكد يحيى بن حامد "من سكان قرية الصوح"، أن طريق القرية من الجنوب غير مسفلت ويعترضه عدد من الأودية، مما تسبب في إقفاله أثناء هطول الأمطار وجريان السيول، لافتا إلى أن الأهالي يفتحون الطريق عقب الأمطار على حسابهم الخاص. ويشير يحيى عوض سلمان، إلى أن هناك طريقا شمال الصوح عبارة عن وصلة لا تزيد مسافتها على 2 كلم من عقبة الرهوة - الغول، وبه مشروع سفلتة من قبل فرع وزارة الطرق بعسير إلا أنه لم ينّجز من عام 1426 إلى حينه رغم قصر المسافة، متسائلا عن سبب ذلك، لافتا إلى أنهم يقطعون بشكل يومي مسافة 50 كلم عبر طريق ترابي آخر لجلب متطلباتهم الحياتية، ناهيك عن مشقة المراجعة للمستشفيات المجاورة. إلى ذلك، قال رئيس بلدية مركز الربوعة إبراهيم قادري باكواسة ل"الوطن" أمس، إن البلدية لا تألو جهدا في تقديم الخدمة للمواطن سواء في المركز أو في القرى والهجر التابعة له. وأضاف: نعلم أن قرية قاعة وهجرها ما زالت في حاجة للخدمات، ولكن البلدية تعمل وفق إمكاناتها.